السيمر / الاثنين 03 . 12 . 2018
محمد ضياء عيسى العقابي
أين ذهبت أفلام الإبتزاز؟
بات أمراً مكشوفاً أن صدام وجلاوزته الطغمويين المقربين منه قد نقلوا أطناناً من وثائق الدولة العراقية الى الخارج ربما للأردن واليمن وسوريا ومنها نسخ لهذه الأفلام الإبتزازية الكيدية حتماً ووثائق أخرى مشابهة قبيل سقوط النظام. كما إستولى على كم كبير من الوثائق الأمريكيون والإسرائيليون والكويتيون وجماعة ما أصبح يُعرف بحزب المؤتمر وجهات أخرى بعد سقوط النظام.
بعد أن فرض العراقيون النهج الديمقراطي الذي يروق لهم لا للأمريكيين وبعد أن نفض الأمريكيون أيديهم من إمكانية تسخير الأحزاب الإسلامية الشيعية لتمرير مشاريعهم حسبما إعترف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية حينما سألته هدى الحسيني، مديرة مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” في واشنطن، سألته عن مغزى ما قامت به أمريكا في المنطقة من إحتلال وهرج ومرج ، أجابها معترفاً بـ “أننا كنا نأمل أن نؤسس حلفاً نفطياً عسكرياً مع العراق ، وكنا نأمل أن يسقط عرفات والأسد مباشرة ولكن ذلك لم يحصل” أي أرادوا تنفيذ مشروع المحافظين الجدد “شرق أوسط جديد” من وراء ذلك الحلف الذي أفشله العراقيون على يد حكومتي الجعفري والمالكي – بعد كل ذلك وجدت أمريكا وإسرائيل والسعودية ضالتهم للتسخير لخدمة مشاريعهم في كل من الطغمويين والإنفصاليين.
وهكذا تم التحالف وتم تبادل وإستكمال وتصنيف الوثائق السرية المهرّبة وتلك التي وقعت بأيديهم بعد الإحتلال إذ تم التنسيق والتعاون بين هذه الجهات عبر غرف العمليات في عواصم تلك الدول وغيرها، وكلها تعمل انفراداً وجماعاً، لإستخدام وثائق الإبتزاز تلك لتسخير ضحاياها في التخريب كنشر الدكَّات العشائرية بهدف ضرب النظام الديمقراطي في العراق أو تشويهه وتنصيب عملاء من الطغمويين والإنفصاليين لتنفيذ إستراتيجية الأمريكيين الوسيطة “شرق أوسط جديد” و “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية، على طريق خدمة الإستراتيجية العالمية الأشمل للإمبريالية في مرحلة إحتضار الرأسمالية المتوحشة.
(يتبع).