السيمر / فيينا / الاثنين 08 . 04 . 2019
اياد السماوي
حين كان يزور العراق بعض الملوك والرؤساء العرب والأجانب أيام نظام البعث المجرم , كنّا نشعر بالألم والمرارة والحسرة لهذه الزيارات , وكنّا نعتبرها إعانة للديكتاتور المجرم على نهجه الدموي وقتله أبناء شعبه , وكنّا نتسائل بين أنفسنا ألا يعلم هؤلاء الملوك والرؤساء أنّ صدّام ديكتاتورا مجرما يقتل أبناء شعبه ويزج بهم في السجون ؟ ألا تصل إليهم تقارير أجهزة مخابراتهم عن جرائم صدّام بحق أبناء شعبه ؟ فلماذا يتّقربون إليه ولا يقطعوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية بهذا النظام الفاشي رأفت بابناء الشعب العراقي الذي يرزح تحت وطأة الديكتاتورية والفاشية ؟ فهل يعلم أبناء الشعب العراقي أنّ استقبالهم الحار لوفد مملكة الإجرام والشر هو دعم للعدوان الغاشم الذي يشنّه تحالف بن سلمان وبن زايد على الشعب اليمني الشقيق ؟ وهل يعلم أبناء علي والحسن والحسين أنّ استقبالهم لوفد مملكة الشر والإجرام قد آلم الشعب اليمني الشقيق ؟ . أليس اليمنيون عربا وهم أصل العروبة ؟ أوليس اليمنيون مسلمين وينتمون لمذهب أهل البيت عليهم السلام ؟ أم أنّ اتباع مذهب أهل البيت روافض وخارجين عن الإسلام ؟ أليس التضامن العربي والإسلامي واجب ديني وأخلاقي ؟ ألم يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتعاون على البرّ والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان كما جاء في قوله تعالى ( وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) , أليس هذا النداء الرّباني واجب علينا برفض العدوان والتصدّي له ؟ وهل ستكون جريمة سعوان التي اقترفتها طائرات تحالف بن سلمان وبن زايد مبررا أخلاقيا لقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع مملكة الشر والإجرام السعودية ؟ هل مات الضمير الإنساني فينا ونحن نرى بأم أعيننا أجساد الضحايا من الطالبات والأطفال والمدنيين تتقطّع وتتناثر في شوارع سعوان جراء قصف طائرات العدوان السعودي الأماراتي اللا مبرر ؟ متى تستيقظ ضمائرنا وتقف وقفة مشرّفة من العدوان الغاشم على الشعب اليمني الشقيق ؟ إلا يستّحق أبناء شيعة اليمن الوقوف والتضامن معهم ؟ .. إنّ مجزرة سعوان قد أدمت قلوبنا .. اقطعوا العلاقات مع مملكة الشر السعودية .