الرئيسية / مقالات / رسالة الى سماحة السيد السيستاني

رسالة الى سماحة السيد السيستاني

السيمر / فيينا / الاربعاء 25 . 09 . 2019

حسن حاتم المذكور

1 ـــ سماحة السيد الكريم, مواطن من الجنوب العراقي ــ ميسان ـــ من سلالات السومريين, اهله اقدم المكونات على ارض, توارثوها عن اجدادهم منذ الاف السنين, يقيمون عليها جياع, وهي الأغنى في العالم, امتلك  الحق, ان اتوجع مصابهم ومن حقي التسائل, من سرق ثرواتهم, من اين جاء وكيف, وماذا يفعل بينهم, هل ثمة انتماء له للعراق او ولاء للعراقيين, وان كان ضيفاً او عابر سبيل, اما كان عليه, ان يحترم اصول وتقاليد الضيافة؟؟, ولا اخفي على سماحتكم سراً, ان الشارع العراقي يستغيث برب العباد, ان سارق رغيف خبز الضحايا احزاب شيعية, يدعون الأنتماء لمذهب اهل البيت, ويتمنطقون بأسم امير المؤمنين علي واولاده واحفاده (ع), ويدّعون انهم يحملون شهادات عليا, من الحوزات العلمية, علماً ان اهلي هم المعروف, ولا يحتاجون من يوصيهم به, وانهم القيم التليدة والتقاليد العريقة, وليس بحاجة الى ثرثار ملوث يستغفلهم ليتطفل على غفلتهم, السؤال المغموس بالألم, هل ان حضرتكم الى جانب فقراء العراق في حقهم على ارضهم, كما كان الأمام علي (ع) ام (لا سامح الله!!)؟؟؟.

2 ـــ وحضرتكم سيد العارفين, ان فضائح فساد الأحزاب الشيعية, اصبحت حديث الرأي العام العراقي والعالمي, تنطقه الأرملة (المحجبة!!) على ارصفة الأنهيارات, ويتيم يتسول في عتمة المخاطر الأخلاقية, وخوف المواطن من توقيتات خطفه او اغتياله, وهناك من يقطع لسان من يستغيث بربه او يهتف بحقه, ونظام مبرمج للتجهيل الشامل, احزاب خرجت من ضلع المؤسسات الدينية, تسرق وتهرب الثروات والأثار الوطنية, تثقب السيادة وتبيع اطراف العراق, هناك امريكا تحتل سمائنا وشمال وغرب ارضنا, وهناك ايران تجند العراق للجهاد دفاعاً عم مصالحها, تستورد عملاتنا الصعبة, لتصدر لنا المخدرات وشرائع التخريف, هناك بغداد المحجبة!!, يمر على سريرها زناة المنطقة الخضراء, وفيها احزاب شيعية سنية كردية للسمسرة, الوطن يرتدى نقاب النكبة منكفئأ على ذاته, وقد انبعثت روائح فضائح الفساد اخيراً, من داخل اروقة المحافظات المقدسة, ومن جيوب القائمين على ادارتها, وعلى اضلاع الدولة, تتناطح العشائر, بالثقيل والمتوسط والخفيف, اين ذاهبون بالعراق اذن؟؟؟, لا تقل يا سماحة السيد ــ لا اعلم ــ حتى لا يتمدد الشك الى اماكن, لا نتمنى ان يتمدد اليها.

3 ـــ ستة عشر عاماً, قرأ العراقيون حروفها (الممحية) وغير المكتوبة, وحتى يصدقون, ينبغي ان يكون صوت التضامن, صريحاً واضحاً يتجنب الخجل, الحياد بين الباطل والحق شيطنة, وبين السارق والمسروق شيطنة وبين العبودية والحرية شيطنة ايضاً, الشيعي الذي يسرق الشيعي , يخونه يبيعه, يخدره يشعوذه يفسده, ويسبب لعرضه مخاطر الهاوية, ثم يكذب في دينه  وتتجاوز القابه اسماء الله, يتنافق على مصاب اهل البيت, وينتحل اسمائهم في جهاد كاذب, فتلك شيطنة ورذائل ومعاص, لا تقل سفالة عن خيانات النظام البعثي, هنا يا سماحة السيد, ندعو سماحتكم ان تقرأ اوجاع العراقيين, تستجيب لاستغاثة جياعهم, تبكي معهم شلالات دموعهم, تتألم لنزيف جراحهم وصراخ ايتامهم وانين اراملهم وثكلاهم, وتقترب اكثر الى حق انتفاضتهم, وتمزج انسانية الأفتاء مع وطنية هتافات مطاليبهم, العراقيون بحاجة الى صراحة ووضوح تضامن صوتكم, الصمت لا يضمد الجرح, واحياناً يشرعن به اللصوص جرائمهم, اوقف الصراع المميت, بين التمذهب والهوية الوطنية العراقية , حتى الأديان لها اوطان, فاتركوا بنات وابناء الجنوب والوسط, يتعرفون على دينهم وطريقهم الى الله, بعيداً عن مطابخ الهلوسة والتخريف والأحتيال, في عتمة الحسينيات ومجالس جنون التمذهب, ومكاتب احزاب اللصوصية وفبركة الأكاذيب, انريد ان يعود العراق, كما كان لنا وكنا له.  

4 ـــ سماحة السيد الفاضل, لا وقت للصبر في انتظار وضوح مواقفكم من معاناة اهلنا في الجنوب والوسط, احزابكم وكلائكم اشبالكم وقيادات حشدكم, سرقوا ثروات اهلنا, لوثوا عراقة قيمنا وحميد تقاليدنا وخدشوا سُمُوّ اعراضنا, واصبحوا جسور خيانة لمرور اطماع الجوار, بأي شرع تجاهد ايران على ارضنا وبدماء ابنائنا, تسحق سيادة دولتنا وتستحوذ على مؤسساتنا, تجند من الحثالات احزاب, تشكل لنا منها حكومة, تقتل بها العراق في ارواحنا, نطمئنكم ان نساءنا وقاصراتنا محجبات, ونذكركم ان ام الأيتام الجياع, هي الأكثر عرضة لمخاطر (المسكوت عنه), حتى ولو كانت منقبة “والجوع ابو الكفر”, وهنا نحذر, اذا ما لامست رياح الحق في التغيير وعي الجياع, ستسحق مسيراتهم المليونية, اضلاع طبقة (مقدس!!) الفساد والفتن الطائفية,  رجائنا الأخير لسماحتكم, ان تسحبوا وظيفتكم من مطبات السياسة, وترفعون عن ظهر الدين سرجها, وعن كاهل حق شيعة علي (ع) باطل ومظالم احزاب شيعة الفضائح, واتركوا لبنات وابناء العراق, فرصة تأديب من استوطنوا ارض اجدادهم وعبثوا فيها وعليها.

لسماحتكم فائق الود والأحترام.

24 / 09 / 2019

اترك تعليقاً