السيمر / الأربعاء 10 . 02 . 2016
أحمد الشرقاوي / مصر
بعد خمس سنوات من الأزمة الدامية التي مرت بها سورية، نستطيع القول اليوم بثقة، أن ما مضى فات، وما حصل حصل، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتصحيح الأخطاء، وأن المتوقع في الأيام والأسابيع والأشهر القليلة القادمة نصر وسلام وعمار، ولسورية الساعة التي هي فيها الآن، ما دامت الرؤية واضحة والإستراتيجية ناجعة وروح الإستبسال مُتّقدة، والميادين مُشتعلة على امتداد جغرافية الشام..
الرؤية اليوم واضحة لأنها تقوم على معادلة بسيطة، لكنها حاسمة، ومؤداها، أن سحق الإرهاب وحده كفيل بإسقاط أوراق القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن السوري، وقطع الطريق أمام المزايدات السياسية في لقاءات جنيف العبثية..
ما نشهده اليوم في سورية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن أرض الشام المباركة تحولت فعلا إلى “مقبرة دامية”.. مقبرة للتكفيريين الغزاة تماما كما تنبأ بمصيرهم سماحة السيد حسن نصر الله عام 2013 ونصحهم بعدم السقوط في الفخ الأمريكي.. ومقبرة للمعتقدات الوهابية التي انكشف زيفها وشرها وخطرها على الإنسانية جمعاء كما حذرت منها إيران شعوب وحكومات الشرق والغرب .. ومقبرة لأوهام السلطان أردوغان بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية المستبدة الفاسدة، تماما كما تنبأ بذلك الرئيس الأسد عام 2012 وبشر الرئيس أردوغان بانفجار العامل الكردي الذي سيفضي إلى تقسيم تركيا.. ومقبرة أيضا للمشروع الأمريكي – الأطلسي من أجل إقامة شرق أوسط صهيوني جديد.
لأنه، وبدل أن ينتصر الخوف الذي استثمرت فيه أمريكا وحلفائها وأدواتها لفرض سياساتهم الخبيثة على دول وشعوب المنطقة، انتصرت سورية وحلفائها الأوفياء على الرعب حين واجهوا التوحش والبربرية بشجاعة، وحققوا على الأرض انجازات مدهشة لم يشهد لها تاريخ الحروب غير المتكافئة مثيلا، فانتقل الخوف إلى أوروبا وأمريكا وتمدد في مختلف مناطق العالم، وقريبا سنشهد العقارب والأفاعي السوداء تلدغ أصحابها في تركيا و”السعودية” والأردن، لأن كل نفس بما كسبت رهينة.
وبالمحصلة، ها نحن نرى كبار المحللين الإستراتيجيين في الغرب وكبار كتاب أعمدة الصحف العالمية، يجمعون اليوم على خلاصة حاسمة ونهائية مفادها، أن أوباما فشل في الحرب على الإرهاب رغم مليارات الدولارات التي انفقها على تحالفه الدولي الستيني، فتحولت سورية إلى عار على إدارته وهزيمة أخلاقية لبلاده.. في حين انتصرت روسيا وإيران وسورية وحزب الله بثمن قليل نسبيا، خلافا لنظرية “الصبر الإستراتيجي” التي اعتمدها أوباما لإستنزاف محور المقاومة وإفشال روسيا.
والسر الكامن وراء انتصار محور روسيا – إيران – سورية – حزب الله، تكمن في معادلة عسكرية مؤداها، أن من يملك الأرض ومساندة فعالة من الجو ويدافع عن النفس بروح جهادية عالية، ينتصر دائما وأبدا، وأن تعويل الأعداء على القصف من الجو والحرب على الأرض بالوكالة، قد يحدث دمارا وخرابا، وقد يكسب معارك وجولات، لكنه حتما لا يحقق انتصارا في الحرب بالنهاية..
أما قرار “السعودية” وتركيا الدخول العسكري المباشر في سورية معناه، أن الحرب بالوكالة فشلت، وأصبحت سورية قاب قوسين أو أدنى من حسمها على الأرض، وأنه في الأشهر الثلاثة القادمة سيرى العالم نهاية الإرهاب الذي تسميه أمريكا “معارضة معتدلة”، وتسميه تركيا “ثوار من أجل الحرية”، وتسميه المهلكة “جهاد المظلومين السنة”..
وعندما يطرح ‘آل سعود’ معادلة “السلم العالمي في مقابل الأمن القومي السعودي”، فهذا يعني أن المهلكة وتحت وطأة الإحساس بالهزيمة المذلة، اتخذت قرارا جنونيا بفتح أبواب الجحيم في المنطقة والعالم عملا بمقولة “عليّ وعلى أعدائي”، خصوصا بعد أن أدركت أن سورية تنتصر ودواعيشها تهزم شر هزيمة في سورية، ولم يبقى من عمرهم الافتراضي غير ثلاثة أشهر ليفنوا بالكامل وفق تقدير الوزير جون كيري الذي حمّل صراحة “معارضة” الرياض مسؤولية فشل مؤتمر جنيف 3.
*** / ***
والحقيقة، أن لا أحد في هذا العالم يعتبر الأمن القومي “السعودي” شرطا لتحقيق السلم العالمي، والجميع يدرك أن “السعودية” الوهابية هي مصدر الشر والإرهاب الذي يعصف اليوم بالبشرية، وزوال هذا النظام الرجعي المتخلف يصب في مصلحة الأمن والسلم العالميين..
وبالتالي، فما تسعى إليه “السعودية” وتركيا من وراء إعلانهما قرار التدخل العسكري في سورية، هو محاولة تدويل الأزمة السورية لشرعنة دورهما العسكري بقرار من مجلس الأمن أو بغطاء من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، لهدف واحد ووحيد، ألا وهو نفخ الروح في الإرهاب لإضعاف إنجازات الجيش العربي السوري وحلفائه، كيف لا تنتهي الأزمة السورية إلا بانسحاب روسيا وتنحي الرئيس الأسد، هذا في الوقت الذي تؤكد المعطيات الأمنية والعسكرية والسياسية، أن الأحداث تجاوزت أوهام مملكة الشر والظلام، ولم يعد بمقدورها تغيير قدر الله الذي يجريه في سورية على يد رجاله الأوفياء.
السلطان أردوغان من جهته، أدرك أن أمريكا لم تعد تراهن عليه بعد فشل مشروع الإسلام السياسي الإخونجي في المنطقة، واكتشفت مخابراته أن الإدارة الأمريكية تحالفت تكتيكيا مع روسيا دون أن توحد معها جبهة محاربة اغلإرهاب حتى لا تثير حفيظة أدواتها، وأنها تحضر لخرائط النفوذ في الشرق الأوسط الجديد مع روسيا، حيث كشفت تقارير غربية عن خطة أمريكية – أطلسية لإقامة دولة كردية كبرى في المنطقة، تضم أكراد العراق وسورية وتركيا (ولم ترد معلومات عن أكراد إيران)، الأمر الذي دفع بأردوغان لتخيير أمريكا بين “تركيا والأكراد” على إثر زيارة نائب الرئيس الأمريكي ‘بريت ماكغورك’ إلى الشمال السوري واجتماعه مع قيادات كردية من “قوات سورية الديمقراطية”.
لكن ما زاد الطين بلّة ودفع آل سعود وأردوغان إلى حافة الجنون، هو إدراكهم أن أمريكا تخلت عن وهم إسقاط الرئيس الأسد بعد أن أدركت أن من شأن رحيله إدخال المنطقة إلى جحيم الفوضى.. هذا ما كشفه تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نهاية الأسبوع المنصرم، حيث نقل عن مصدر مسؤول قام بدور ضابط الاتصال ما بين الحكومتين السورية و الأمريكية خلال الأشهر الستة الماضية، أن الوزير جون كيري، مرّر رسالة للرئيس السوري بشار الأسد في تشرين الأول من العام الماضي مفادها أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد له أن يُخلع من منصبه”..
وقد يكون هذا المستجد الصادم هو السبب الذي دفع بـ”السعودية” للبحث عن إقامة تحالفات على وجه السرعة دون إعداد مسبق، لدرجة أن بعض ممن وردت أسماء بلدانهم ضمن قائمة التحالف علموا بالأمر من الإعلام.
لقد أرادت “السعودية” من وراء إقامة هذا الحلف “السني”، أن تضع واشنطن أمام الأمر الواقع لإحراجها، خصوصا وأن وزير الحرب الأمريكي كان قد أبلغ ‘آل سعود’ أن أمريكا لا يمكنها محاربة الجيش العربي السوري لإسقاط النظام بعد الإتفاق مع الروسي على نزع السلاح الكيماوي، وأن مثل هذا الدور يجب أن تقوم به “السعودية” بمعية قوات عربية وإسلامية “سنية”، لكن لم تتعهد أمريكا بتقديم مظلة أمنية لهكذا مقامرة من شأنها إحراق المنطقة وإدخال العالم في حرب عالمية ثالثة لا يرغب فيها أحد، بل كان ذلك من باب وضع الرياض أمام الأمر الواقع لتفهم إستحالة تحقيق أوهامها، خصوصا بعد فشلها في حربها العبثية على الشعب اليمني الفقير والمحاصر، فكيف تنجح في سورية بوجود روسيا وإيران وحزب الله؟..
*** / ***
لا شك أن “السعودية” وتركيا اللتان راهنتا على سقوط النظام السوري بكل ما أوتيا من حقد وبغض وخبث، أدركتا أن أمريكا خانتهما وفضلت مصالحها على حساب هواجسهما الأمنية وأوهامهما بالزعامة، وعقدت اتفاقا مع روسيا قيل حسب معلومات مسربة من واشنطن، أن أوباما وبعد الإتفاق النووي مع إيران، فوّض الروسي إدارة شؤون المنطقة بالتنسيق مع طهران، بعد أن اتضح للإدارة الأمريكية فشل مشروع الفوضى الخلاقة والحروب الناعمة بسبب عدم قدرة أدواتها على تغيير المعادلات بسلاح الإرهاب في سورية والعراق، ولا الإنتصار بالحرب المباشرة في اليمن..
انعطاف أمريكا التكتيكي نحو موسكو على سبيل التجربة لحل مشاكل منطقة الشرق الأوسط وفق نصيحة ‘كيسنجر’ الذي كان يؤكد أن روسيا ليست عدوة لأمريكا وأنها لا تسعى لمنازعتها الزعامة على العالم أو ضرب مصالحها في المنطقة، وهو ما أكده أيضا ‘برجينسكي’ ناصحا إدارة أوباما بالتعاون البراغماتي مع روسيا لأن البديل سيؤدي حتما إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تدر.. غيّر السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وقلب المشهد رأسا على عقب في المنطقة.
من هنا، تعتقد “السعودية” وتركيا أن “الخيانة” الأمريكية لم تقتصر على موضوع النووي فحسب، بل طالت أيضا نفوذهما بسبب تدمّرها من سياساتهما ورغبتها في التقارب مع طهران عبر روسيا ولو بالتدرج في انتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات الإيرانية الشهر القادم وما سيأتي به الإنفتاح من مُتغيّرات في الداخل.
لكن، ومن باب الموضوعية، يحق لنا التساؤل اليوم باستنكار.. ألم تطالب طهران الرياض في أكثر من مناسبة بفتح حوار صريح وجاد بين البلدين حول شؤون المنطقة والقضايا المحتلف عليها للتوصل إلى توافق يحفظ الأمن والإستقرار ومصالح كل الأطراف، وكانت “السعودية ترفض وتُصعّد وتُثير الفتن، وتسعى إلى إلغاء دور إيران وضرب مصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط؟.. بل بلغ بها العهر السياسي والإنحطاط الأخلاقي أن تحالفت مع “إسرائيل” ضد إيران ومحور المقاومة، وهذه قمة الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين من عباده.
كما وأن طهران لم تعتدي على “السعودية” أو أية دولة عربية أو إسلامية بالمطلق، ولم تسعى للإنتقام مما لحقها من ظلم بسبب تآمر الحكام الأعراب عليها، وكانت دائما تدعو للوحدة والتآخي لتوطيد علاقات التعاون وتشبيك المصالح الإقتصادية بما يعود بالخير العميم على الشعوب العربية والإسلامية، بدل إنفاق مليارات الدولارات في الحروب العبثية والصراعات المفتعلة التي لا تخدم إلا مصلحة “إسرائيل” وأعداء الأمة.. لكن لا عقل ولا دين ولا أخلاق لمن تنادي.
أمّا تركيا، فلم تبخل عليها إيران بشيئ، وكانت حريصة دائما على التعاون معها في كل المجالات إيمانا منها أن الحكام يرحلون والشعوب تبقى.. ثم دخل الروسي على الخط، فقدّم لأردوغان مشاريع ضخمة لم يكن يحلم بها حتى في المنام، من رفع التبادل التجاري من 32 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، والسيل الجنوبي الذي كان سيحول تركيا إلى أهم مركز شرق أوسطي لتوزيع الغاز الروسي في أوروبا، إلى المفاعل النووي، إلى استثمارات ضخمة في الصناعة والسياحة والبنية التحتية.. مقابل أن يغير سياساته تجاه سورية، ويمكنه أيضا أن يستفيد من خطوط النفط والغاز الإيراني والعراقي والسوري، وأن تعود سورية كما كانت بوابة تركيا للعالم العربي..
لكن أردوغان المريض بجنون العظمة، فضل أوهامه السلطانية على مصالح بلاده، وها هو اليوم تحول إلى شخص منبوذ في العالم كله، له مشاكل بالجملة مع الجميع بما في ذلك أوروبا وأمريكا.. حتى “إسرائيل” نبذته ورفضت التحالف معه وهو يستغيث بقوله “تركيا بحاجة اليوم إلى إسرائيل”، وقد شاهدنا المهزلة التي تعرض لها في أمريكا الجنوبية وخصوصا الإكوادور، ولم يعد له اليوم من حليف غير القطري و”السعودي” في ما أصبح يعرف بـ”حلف الضرورة” نظرا للصراع الدفين على النفوذ “السني” بين أنقرة والرياض، والمؤجل إلى ما بعد “إسقاط سورية” وفق ما يتوهمون وهم يكيدون لبعضهم بعضا.
وبسبب وهم الزعامة، ذهب أردوغان بعيدا في وضع مصالح بلاده وراء ظهره، فأسقط الطائرة العسكرية الروسية (سو – 24) لدفع موسكو إلى رد عسكري في الداخل التركي يجر أرجل الحلف الأطلسي للتدخل ضد روسيا، لكن الرئيس بوتين رجل دولة، ورجل استخبارات، وداهية في السياسة من الطراز الرفيع، لم ينفعل، ولم يتصرف بعاطفة، بل وضع تركيا في قفص وأحكم إغلاقه، فأفقدها دورها وأسقط كل أوراقها في سورية، وضرب اقتصادها في مقتل، فانهارت الليرة التركية بـ 40 %، وتراجع معدل النمو الإقتصادي من 9 إلى 3 %، وزاد حجم البطالة والقادم أعظم..
هذا القدام الذي نشير إليه، يتعلق بقضية الأكراد تحديدا، فقد لاحظ أردوغان أن أمريكا تحالفت معهم لمحاربة الإرهاب في سورية، وروسيا أيضا تحالفت معهم على نفس الهدف من حيث الظاهر، وتمدهم بالسلاح المتطور، لكن لدى أنقرة معلومات استخباراتية تقول أن موسكو تستثمر في ورقة الأكراد لضرب استقرار تركيا، وأنها وعدتهم بالوقوف إلى جانبهم للمطالبة بتقرير مصيرهم عندما تحين اللحظة المناسبة، وقد كان لافتا طلب الإتحاد الأوروبي من مسعود البرزاني تأجيل مسألة الإستفتاء على تقرير المصير في كردستان العراق لأن الوقت لم يحن بعد، وهو ما فهم منه أردوغان أن هناك مشروع لإقامة دولة كردية في المنطقة لن تقتصر فقط على أكراد العراق، وأن أوهامه في الموصل وحلب ذهبت أدراج الرياح، وأن ما تنبأ به الرئيس السوري سنة 2012 في حديثه للإخبارية السورية من أن مستقبل تركيا سيكون في مهب الريح بسبب الصراع الكردي الذي سينفجر في وجه أردوغان كان دقيقا إلى حد بعيد..
*** / ***
إن أهم درس يمكن استخلاصه مما حصل، هو أن سورية كانت ولا تزال وستظل مركز المشرق العربي والإسلامي (L’Orient) كما كان يسمى قديما، ومن شأن مآل الصراع الدائر فيها وعليها أن يرسم خارطة الشرق الأوسط الجديد، هذا حكم سنن التاريخ، فالمشرق كان منذ الأزل ولا يزال وسيظل إلى أن تبدل السماوات غير السماوات والأرض غير الأرض منبع الصراعات التي تحرك التاريخ وترسم الخرائط الجديدة على أنقاض سقوط امبراطوريات وصعود أخرى، لأنه مهبط الديانات ومنبع الثقافات ومصدر الحضارات، ومصير المنطقة والعالم يتقرر اليوم في سورية التي تحولت إلى مركز الكون..
بدليل أن أمريكا لم تعد قوة عظمى تتحكم في شؤون العالم ومصير الدول بعد فشلها الذريع في سورية، ودخول إيران وروسيا على خط الصراع في المنطقة غيّر موازين القوى القائمة وبدّل المعادلات القديمة، وأصبحت إدارة أوباما مجبرة على التعاطي بواقعية مع مستجدات الميدان بدل الهروب إلى الأمام لما يعنيه ذلك من خسارتها لآخر ما تبقة لها من أوراق ومصالح في المنطقة.
لذلك، من المستبعد أن تسمح الإدارة الأمريكية لـ”السعودية” وتركيا بمغامرة مجنونة في سورية تجر أرجلها أو أرجل الناتو إلى صدام مع روسيا وإيران، وقد تقبل بقوات خاصة شكلية، “سعودية” وإمارتية ومصرية وأردنية وغيرها..، من باب حفظ ماء وجه أدواتها لتلميع صورتهم والقول أنهم يحاربون “داعش” بعد أن انكشف أمرهم للعالم أجمع ولحق بهم عار سورية..
وهذا ما سنعرف تفاصيله بعد اجتماع الحلف الأطلسي الذي سيعقد الخميس المقبل في بروكسيل.. أما إذا قرر الحلف خلاف ذلك، وأصرّ على تغيير المعادلة العسكرية في سورية لينتصر الإرهاب، فرد روسيا وإيران وسورية وحزب الله سيكون بهزيمة الحلف الأطلسي، حتى لو أدى الأمر لحرب إقليمية تتطور إلى حرب عالمية ثالثة كما حذر منها ‘برجينسكي’ مؤخرا.
بانوراما الشرق الاوسط