السيمر / فيينا / الجمعة 07 . 02 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لاتنمر على السودان فهم احرار بعلاقاتهم مع الاخرين، طالعنا الاعلام الخليجي بمقالات للدفاع عن اجتماع زعيم ثوار السودان الرئيس عبدالفتاح البرهان مع نتنياهو، البرهان قال اجتمعت لاجل المصالح العليا للسودان، نحن لسنا سودانيين الامر متروك للشعب السوداني، ونحن لايهمنا هرولة الدول العربية تجاه اسرائيل لان هذا الامر يعنيهم ولايعنينا، بل ذهاب العرب نحو اسرائيل بالعلن افضل من علاقاتهم بالسر طيلة السبعين عاما الماضية، قرأت في الاعلام الخليجي المتهافت للعلاقات مع اسرائيل وبشكل مجاني وبدون اي مقابل كتابات يقولون لا للتنمر على السودان، ونسي هذا ورهطه الفاسد ان العرب ليسوا من اصناف الاسود والنمور المتوحشة وانما العرب من فصيلة الحيوانات الاليفة مثل النعاج والبغال والحمير والابقار والدواجن وطيور الحب والسلام،
يقول
في منطقتنا؛ ليست الأمور دائماً كما تبدو من ظاهرها، مثل الهجوم المكثف ضد السودان ورئيس مجلسه السيادي عبد الفتاح البرهان. الحجَّة هي لقاؤه رئيس وزراء إسرائيل في أوغندا، أما المحرك الحقيقي وراء الهجوم فليس غير جماعة «الإخوان»، التي خسرت الحكم في السودان العام الماضي. ناقمة لأنَّ السلطات السودانية بدأت في اجتثاث الآلاف من منسوبيها في المؤسسات التعليمية والأمنية والاقتصادية التي سطت عليها الجماعة خلال حكم النظام السابق.
السودان، مثل غيره من الدول، يعيش تحديات خطيرة لا يمكن الاستخفاف بها، ولا يمكن العمل ضد مصالحه العليا. ولا نغفل أنَّ التعامل السياسي مع إسرائيل فعله أكثر من نصف الدول العربية بما فيها تونس وقطر والمغرب ومصر والأردن وعُمان… وغيرها، ولا ننسى أن السلطة الفلسطينية التي سبق أن قاطعتها دول عربية بحجة أنها أبرمت صفقة مع إسرائيل، الآن بعض مسؤوليها يمارسون الخطأ نفسه.
التنّمر سياسياً
ضد الحكومات العربية باسم فلسطين أو إسرائيل مرفوض، وقد ملَّ الجميع هذه
اللغة السياسية الهابطة التي تتجرأ على الدول دون أن تضع في اعتبارها
الظروف والضرورات. للدول مصالحها العليا وقراراتها السيادية التي ليست
محلاً للتصويت على «تويتر» ولا لضغوط أصحاب الأهواء أو المصالح الخاصة.
لماذا تتعامل السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية وتشتري منها
الكهرباء وتتبادل معها المعلومات الأمنية؟ السبب؛ لأنَّها مضطرة لذلك.
لماذا يلتقي مسؤول سيادي سوداني مسؤولاً إسرائيلياً؟ لأنَّ بلاده لا تزال
محاصرة وهو مضطر للبحث عن حلول لإنهاء أزماتها.
انتهى، لا اخالف هذا
المستكتب……………. لكن اقول الحمد لله الذي ابقاني حيا لارى ماحدث
بالصورة والصوت وتكشفت الحقائق وتبين زيف واكاذيب الشعارات البراقة
والكاذبة، وللاسف انا شخصيا تم خداعي عقود من الزمان وانا كنت واثق بذلك
الوقت ان لدينا امة عربية ترفض الظلم والقهر والخنوع والذل، الحمد لله
رأينا الخنوع والذل بمصاديق كثيرة تجلت في قادة كثيرون، ويفترض في بنوا
قومنا ان يقفوا وقفة تأمل ويتعضوا ويتركوا العرب وشأنهم فهم اصحاب القضية
قبل غيرهم.