الرئيسية / مقالات / ارسال المرضى العراقيين للعلاج بخارج العراق دليل على سذاجة ساستنا

ارسال المرضى العراقيين للعلاج بخارج العراق دليل على سذاجة ساستنا

السيمر / فيينا / الاثنين 24 . 02 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

لماذا يتم ارسال مرضى العراق للصين ودول الجوار؟
الذي حدث بالعراق مابعد التاسع من نيسان عام 2003وليومنا هذا لاتصدقه العقول، فشل بفشل، جبن وخناثة بكل المجالات، لاتسر الصديق وتفرح العدو، انحطاط قيمي وأخلاقي لايوصف، الجميع مشترك بصنع وخلق المصاعب لأبناء هذا الشعب، حكمة قالها فيلسوف نصح جمهور من الهمج أشبه في انتحار الشخص الناصح، عشت في بلدان عديدة وتعلمنا الكثير، شعوب تنتج وتفتح مصانع وتفرض ضرائب لكي توفر معيشة لمواطنيها. في العراق الله انعم على شعبه في مليون ناقة مثل ناقة نبي الله صالح ع انعم على العراقيين رب العباد في البترول والغاز، تحدث أمير المؤمنين الإمام علي ع أن جبل من الذهب بخرج في آخر الزمان حول الفرات تتقاتل عليه الأمم، بل وعبر الإمام علي ع تعبير دقيق أن من يحضر لاحظ له من هذا الشعب، بعض بل الكثير من جهلة شيعة العراق لازال ينتظر جفاف الفرات ويعثر على جبل الذهب والاثول مايشاهد واردات البترول سنويا تتجاوز المائة مليار دولار تصل للعراق بدون عمل وتعب، لكن للاسف توضع في مكان غير مكانها الصحيح، سنويا الدولة العراقية ترسل عشرات آلاف المرضى للعلاج في الصين وإيران وتركيا والأردن والإمارات……الخ وكل مريض الدولة تدفع له علاج ثلاثين ألف دولار والبعض أكثر من هذا المبلغ؟ لو قامت كل محافظة عراقية في عمل مستشفى تخصصي لمرضى القلب والكسور، الأجهزة لا يتعدى سعر الجهاز مع السرقة مليون دولار، الأرض مجانية يمكن الاستعانة في افراد الجيش والحشد لبناء المستشفيات والمدارس مثل تجربة جهاد البناء في إيران. أفضل طبيب اختصاص بجراحة القلب يمكن التعاقد معاه للعمل بالعراق في عشرة آلاف دولار فقط. بكل مستشفى ثلاثة أو اربع أطباء متخصصين جدا كافي وزايد، لكن بعراقنا العجيب الغريب الحقيقة ما نراه تسيب وانحطاط اخلاقي، في عام 2008 زرت العراق وزرت المجلس البلدي ومبنى المحافظة والتقيت مع محافظ الكوت وبحضور الصديق الدكتور الحاج ميثم دشر الغريباوي أول سؤال سألته للمحافظ كم من المبالغ المخصصة لميزانية واسط تصرفونها قال لي نصف الميزانية والباقي يرجع لبغداد بسبب الروتين بالوزارات وخاصة الوزراء من حصة البعث يضعون العراقيل لانجاز المشاريع وبلغنا رئيس الوزراء لكن دون جدوى، بكل الاحوال وضعنا العراقي بائس كان بدل ما يتم صرف ملايين الدولارات بالهند وإيران وتركيا والأردن والإمارات كان ممكن فتح مستشفيات تخصصية في إمكانيات متيسرة بعيدا عن النفخ والكذب ويتم التعاقد مع أطباء مختصين من الهند وباكستان والصين وإيران وتركيا بمبالغ زهيدة بدل صرف هذه المليارات. لأول مرة بالتاريخ رئيس حكومة شغلته يجمع ملفات الذين يفجرون ويفخخون بقتل أبناء قومه بسبب جلوس هذا الرذيل على كرسي الحكم ممثلا عنهم، يفكر بعقلية معارض جبان وخنيث وليس بعقلية زعيم مدعوم شعبيا، إلى الله المشتكى ما حدث بالعراق كان بحق كارثة لايتقبلها العقل والمنطق، من اي صنف من البشر ساسة شيعة العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى الله المشتكى رحم الله من مات وهو ينتظر أن يتم ارساله للعلاج خارج العراق ساعد الله الشباب المصابين في مرض التلسيميا وزارة العمل تتصدق عليهم في راتب مائة ألف دينار؟؟؟ تبا وتعسا لكم، في الغرب الطفل المعاق له رعاية خاصة وعندما يبلغ ال 18 عام يتم منحه تقاعد مبكر براتب لا يقل عن راتب موظف حتى يستطيع أن يتزوج ويكون عائلة، طيح الله حظ ساسة مكاننا الذين عجزوا عن قيادة هذا المكون المبتلى وللاسف شاركوا في زيادة المعاناة المآسي ولا حول ولاقوته الا بالله العلي العظيم.

اترك تعليقاً