الرئيسية / مقالات / لقناة (الثَّقلَين) الفضائيّة عِبرَ خدمةِ (سكايب)؛ كَيْفَ وَلِمْاذْا إِنْهْارَ تَأْثِيرُ أَلْبِتْرُودُولارِ؟!

لقناة (الثَّقلَين) الفضائيّة عِبرَ خدمةِ (سكايب)؛ كَيْفَ وَلِمْاذْا إِنْهْارَ تَأْثِيرُ أَلْبِتْرُودُولارِ؟!

السيمر / الاحد 07 . 08 . 2016

نـــــــــــزار حيدر

انّ الحديث عن الرّشاوى التي يدفعها نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية، لا يكشفُ سرّاً وهي ليست جديدة أَبداً، فلقد أشار آخر التّقارير التي نُشرت قبل عدّة أسابيع عن مقدار المبالغ الضّخمة التي تدفعها الرّياض لصالح حملات المرشّحين للانتخابات في أَكثر من بلدٍ في هذا العالم، ومنها الولايات المتّحدة الاميركيّة، الى جانب المبالغ التي دفعتها الرّياض لعددٍ كبيرٍ من مراكز الأبحاث والدّراسات ومراكز القرار والمتنفّذين ورجال الصحافة والاعلام سواء في واشنطن او في عددٍ من عواصم الغرب التي لها تأثيرٌ في القرارات الدّولية وفي رسم الاتّجاهات العامّة، وما فضيحة شركة (اليمامة) ببعيدةٍ عنّا.
الا أَنّني اعتقد انّ تأثير البترودولار في السّياسات الدّوليّة والعلاقات العامّة بدأ يتقلّص شيئاً فشيئاً وذلك لأسبابٍ عديدةٍ، منها إِنهيار أسعار البترول في السّوق العالمية ما أضرّ كثيراً باقتصاد نظام (آل سَعود) وكذلك الهزائم المتتالية لسياسات نظام القبيلة في عددٍ من الملفّات الساخنة كالعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، لدرجةٍ انّهُ ظلّ يقود اليوم تحالفاً [عربيّاً وإسلاميّاً] عدد أعضائهِ ثلاثة [دُول عُظمى] فقط هي السّودان وجيبوتي والبحرين! فضلاً عن الفضائح التي مُنيت بها الرّياض في الآونة الاخيرة وخاصّةً بعد ان اعتبر الكونغرس الأميركي نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية كمنبعٍ أساس للارهاب في العالم، بعد جلسة الاستماع التي عقدتها إِحدى أَهمّ لجانهِ الفرعيّة الاساسيّة [العلاقات الخارجيّة] وبحضور عددٍ من النوّاب والشّيوخ الى جانب عددٍ من المتخصّصين في قضايا الارهاب والتي انتهت بالتّوصّل الى نتيجةٍ قطعيّةٍ مفادها انّ الحزب الوهابي وحاضنته الرّياض ونظام (آل سَعود) هما المنبع الأساس لكلّ جماعات العنف والارهاب في العالم، وبمختلف أسمائِها ومسمّياتِها والتي تتّخذ من العقيدة الوهابيّة التكفيريّة الفاسدة مصدر الهام لها لممارسة جرائم القتل والذّبح وحرق الضّحايا وسبي النساء والفتيات وتدمير الحضارة والتّاريخ والتّراث والآثار والمدنيّة والاعتداء على قيم الحضارة الانسانيّة وغير ذلك.
وانّ جلسة الاستماع المشار اليها وحدها تكفي كدليلٍ على إِنهيار دور البترودولار في العلاقات الدّولية، فهي اوّل جلسة من هذا النّوع تشهدها أهم حلفاء الرّياض في العالم، واقصد بها العاصمة (واشنطن) من دون ان يكون فيها صوتٌ واحِدٌ يُدافعُ عنها!.
فضلاً عن ذلك كثرة البرامج السّياسية التي بدأت تتبنّاها عدّة قنوات وصُحف ومجلّات ودوريّات بحثيّة عالميّة كمنهجٍ جديدٍ للتعامل مع الحليف التّقليدي يفضح دور الرّياض في الارهاب وكذلك مكانة عقيدة الحزب الوهابي الفاسدة عند التّنظيمات الارهابيّة.
انّ مقولة [البقرة التي يجفّ ضرعَها يجب ان تُذبح] باتت اليوم مصدر إلهام للكثير من وسائل الاعلام فضلاً عن السياسيّين والباحثين!.
ينبغي على المجتمع الدّولي، وعلى واشنطن تحديداً، إماطة اللّثام أَكثر فأَكثر عن دور نظام (آل سَعود) في الارهاب فهي الطّريقة الوحيدة التي تثبت فيها واشنطن التي تقود التّحالف الدولي في الحرب على الارهاب، جديّة جهودها في هذه الحرب!.
إِنّ التستّر على منبع الارهاب [نظام آل سَعود والحزب الوهابي] يتناقض مع الادّعاء بجدّيّة المشاركة في الحرب على الارهاب! أليسَ كذلك؟!.

اترك تعليقاً