السيمر / الثلاثاء 21 . 02 . 2017
وفيق السامرائي
يرجح أن تكون التفجيرات الإجرامية التي طالت مدينتي الصدر والبياع رسالة تأييد وضغط داعشية لمصلحة التقسيميين والطائفيين (ممن) حضروا اجتماع جنيف بصرف النظر عن العلاقة الجدلية والمادية. وتدل على وجود خلايا كامنة ضمن المكان يتطلب اجتثاثها جهدا استخباراتيا دقيقا، وكان توجه وزير الداخلية السيد قاسم الأعرجي الى مفاصل الاستخبارات صائبا. فالاستخبارات والأمن أهم من الأسوار.
وعلى الرئاسات العراقية عدم السماح لكبار الموظفين والسياسيين المشاركة في نشاطات خارجية تقود الى نشر ثقافة التشرذم والتصادم واثارة النعرات الطائفية والعرقية، فالخطوات التي تبذر بذرة التدويل لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والتقسيم، وتضع العراق في منزلق البحث في ما مضى خلال 1400 سنة. والتقسيم سيقود الى حرب كردية كردية طاحنة وتشرذم سني لا مثيل له.
………
هجمات الدواعش بالطائرات المسيرة في عمليات نينوى تتطلب حلولا جذرية للتصدي لها والبحث عن الجهات التي زودتهم بامكانات التجهيز والتصنيع.
جهات عليا في الأنبار اقترحت علينا التحذير من مغبة سحب قوات الحشد حاليا، لأن انسحابهم في هذه الظروف يساعد في تسهيل عودة الدواعش.
استقتال الدواعش بهجماتهم في مناطق تلعفر يدل على رغبة في كسر الطوق، ليس لغرض الهرب، بل لدفع تعزيزات لاطالة أمد تحرير المنطقة وأيمن الموصل، ويدل على استمرار تآمر مراكز التكفير في الخليج وعدم سلامة الحدود التركية.