الرئيسية / مقالات / عيد ومنارة وخط شروع

عيد ومنارة وخط شروع

السيمر / الثلاثاء 27 . 06 . 2017

رسل جمال

لن ينالوا هذه المرة من فرحة العيد، فبعد 3 سنوات من سقوط الحدباء، يأتي العيد هذه المرة بطعم مختلف، لانه جاءنا وهو محمل بفرحتين، فرحة الصيام، وفرحة النصر، وياله من نصر مؤزر!
ارادوا ان ينغصوا علينا فرحة النصر، بتفجير منارة الحدباء، لكن هيهات لهم ذلك، ﻻنهم لم يعلموا انهم فجروا منبرهم الظلامي، ودولتهم الوهمية، مع تفجير تلك المنارة المائلة كعقولهم.
انه اعلان رسمي لافلاسهم، وسقوطهم، وهزيمتهم، امام قواتنا البطلة، التي جاءت لتحرر الارض من دنس اقدامهم.
تفجير الحدباء، ليس النهاية بل هو البداية، لولادة حدباء اخرى ، مكللة بثوب اللحمة الوطنية، بعيد عن ادران الطائفية القذرة، فاعتقدوا بفكرهم المتخلف، الذي يتوجس خيفة من الحضارة، انهم قضوا على تاريخ الحدباء، لكن كيف يخفوأ التأريخ؟ كيف يفجرون سجل الزمن؟ نسوا ان وجود الحضارة مرتبط بوجود الانسان قبل كل شيئ.
ان تحرير الموصل انما هي فرصة ذهبية، منحت للجميع، ثمنها باهظ لايمكن ان لا تستثمر الا بحنكة وحكمة، فرصة لرص الصفوف من جديد، وتصحيح المسار لبعضهم!
الذين اصطفوا خلف منصات الفتنة، عليهم ان يعتبروا، من درس الموصل، فلن يحميك الافغاني يوما من ابن بلدك ابدآ، بل هو مرتزق، تحرك جدائلة العفنه بضع دولارات ليس الا!
فقتال داعشي في ارض المعركة، اهون بكثير من قتال فكرة داعشية عالقة بالذهن، ان الذي اوصل الامور لما وصلت اليه، انما هو الفكر المتطرف، والحاظنة المنغمسة بذل الخيانة، فالقضاء على الفكر الارهابي اهم واولى، من القضاء على جرذان ستعود قريبا الى جحورها.
علينا بأعادة اعمار الانسان، قبل اعادة بناء منارة او مسجد ما، فالانسان اعلى قيمة، لانه اصل الحضارة، وبأنجازاته يخط التأريخ، وليكون عيد تحرير الموصل، ميلاد جديد لحدباء جديدة، تبنى بسواعد ابنائها.

اترك تعليقاً