السيمر / الأربعاء 12 . 07 . 2017 — أنصح (ادارة) المخابرات العراقية بتحصين نفسها من عناصر مسعود وذيوله الصغار أصهار الدواعش ممن اقيلوا من مناصبهم الأمنية الكبيرة على هامش الفساد، (وليس تسهيل مؤامراتهم)، وليهتموا برصد الدواعش بعد ان عجزت عليهم متابعة رئيس عصابات داعش. وان يرصدوا التطورات الإقليمية الحاسمة التي لم يظهر لهم أثر فيها.
….
ابتداء لست قلقا من التشظي الخليجي، بل العكس. ولن ننسى لارهابيي بعض أطراف الخليج وعملاؤهم كيف استهدفونا.
في منشور سابق وقبل الانشطار القطري المدوي، توقعنا أن يكون الصراع على أطراف الرياض.
وتوقعنا تدخل أجهزة المخابرات المتضررة من عرس ترامب في الرياض والتحالف الذي رأيناه صوريا.
ولم يجف حبر المنشور حتى تفجرت العلاقات بين أطراف مجلس التعاون الخليجي.
والآن، المؤامرات بتعدد أشكالها تعم الساحة اليمنية التي ستتحول اليها مليارات دولارات خليجية كانت موجهة للصراع في سوريا، ما يعني تهديدا قويا للجنوب السعودي وتفكيكا بطيئا للتحالف السعودي الإماراتي. فالإماراتيون يريدون جنوب اليمن وليشتعل شماله المجاور لنجران السعودية حاليا واليمنية الأصل حسب رؤية اليمنيين. والقاعدة والدواعش ينشرون وجودهم.
قطر شبه الجزيرة تبدو عصية على التحالف السعودي الذي تحولت القاعدة الأميركية فيها الى مصدر قوة لمصلحة التحالف السعودي يمنع تدفق افتراضي لعشرات آلاف من الحشد الشعبي (من التشكيلات الواقعة خارج سيطرة الحكومة)، ومن قوات الپاسداران ( الحرس الثوري) والقوات التركية الى قطر لتأمين حمايتها من أي غزو سعودي. فأصبح الوجود الأميركي ضرورة سعودية..
وما كانت ضربة الصواريخ الإيرانية على منطقة دير الزور إلا رسالة بهذا الاتجاه، وإن قوات الحشد هي من تسيطر على بادية النجف وكربلاء والسماوة التي اطلقت منها عشرات الصواريخ العراقية نحو السعودية في حرب الخليج الثانية 1991.
وتظهر تصريحات مسؤولين كبار من التحالف السعودي قلقا شديدا مما يصفوه بتدخلات أمنية/تآمرية قطرية في أوضاعهم الداخلية.
إذاماذا؟
لقد نسينا قصة نقل الصراع الى داخل أسوار طهران.
الأسوار استنسخت من مقولة للأخ المهندس باقر الزبيدي من سنوات قبل حرب داعش منبها الى قتال على اسوار بغداد.
….
لاتقلقكم المعادلات فنحن معكم متابعون.
وفيق السامرائي