السيمر / الاثنين 18 . 06 . 2018
مصطفى منيغ / المغرب
يفكرون في تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 ولا يهتمون بمطالب الشعب ورغباته غداً، فبأي عقلية يحكمون وقد أحصينا (حتى في هذا الإطار) تجاوزاتهم كَيْفاً وعَدّاً ، ما يؤكد أن المغرب لا يحيا على ما كان عليه معتادا، بل تطور إلى الوراء بشكل لا يوافق عليه منا ومن غيرنا أحدا ، العبث أصبح بين ظهراننا سيدا ، والجد عبدا ، المؤشرات الداخلية والخارجية تعلن عن تحاليل موضوعية وقياسات علمية تطال مجالات أساسية سياسية كانت أو اقتصادية أن البلاد تتقهقر بفعل فاعل عكس مؤهلاتها ما حسبت مثله عهدا. اسألوا “تطوان” تجيبكم :
– الجلباب المُستَوَرد ثوبه والمنمَّق في تفصيله وتخييطه ليُلْبَسَ جديداً ، ما أَشْبَعَ جائعاً ولا أسكتَ من فرط الظلم والقهر ضائعاً ولا أعادَ الاطمئنان لمن نُهِبَ منه رزقه عمداً، الرشوة ملأت بطونَ من لا ضمير لهم لابقاء أحقر الموبقات فساداً، تنخر جسد المدينة لمص الأحسن والأفضل والأجود كأنها اليتيمة ما عرفت آباً ولا جداً ، بل وُضِعت بالصدفة ليزدردها كل مَن ضيّع الحق وتاه مع الباطل لم يجعل لجشعه حَداً ، فأي مصيبة أكبر من هذه ليتراجع من باع نفسه للصمت بلا ماضي ولا حاضر ولا كرامة عليهم حينما يشاء معتمداً ، ولينظر للمنكر متجولا بين شطّ يوصل لمدينة “سبتة” انطلاقا من “تطوان” مَن يشجعه ويحميه ويغذيه انتقاما من الشرفاء وعنادا ، في مظهر يطنون أن الغرب كمعظم الدول العربية يصفق لهم إعجابا والحقيقة واضحة في التصويت حيث أعلنت (FIFA) من روسيا اختيار كندا وأمريكا والمكسيك لتنظيم كأس العالم سنة 2026 لكرة القدم وليس المغرب الذي ما بقي له لإلهاء الشعب المتذمر صراحة أقولها وأمري لله إلا تنظيم مهرجان يُقابل في هذه الأثناء بالمقاطعة جماعات وأفرادا .
… دُوَيلة الإمارات مَن نفخ فيها حتى أصبحت تقود حملة استهزاء بنا حيث بلغ بها الغرور حد طعننا من الظهر بموقف مَسَّ قضيتنا الوطنية الأولى ، إن لم تكن سياسة حكومتنا الخارجية الغير واثقة أن المبادئ الراسخة أكبر من تقديم المصالح الشخصية البعيدة عن قناعة شعب برمته ، ومملكة آل سعود الفاقدة الوصاية الدينية والمعنوية علي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما علمنا بجل اتفاقاتها السرية مع الكيان الصهيوني لإرضاء أمريكا حبا في البقاء جاثمة على كرسي حكم لم يعد يناسب الإسلام ومطالب السلام وعدم احترام بيت الله بمكة و قبر نبيه المصطفى في المدينة المنورة ، كان على سياسة وزارة الخارجية في الحكومة الحالية أن تبني ممارساتها في هذا المنحى على مثل المعطيات وجعلها سياسة ترتب لملاقاة أي مفاجأة قائمة على خيانة مملكة آل سعود لحقوق المغاربة الوطنية المصيرية بما يجعلها خارج دول تحظى بثقة المغرب الكاملة ، سياسة تنأى عن المحاباة والمنافع الثنائية يجمع من نقصد ما لمس فيها الشعب المغربي أي منافع تُذكر.
… ما لنا وحرب اليمن والدخول في تحالف خليجي يجمع حكاما لا يحترمون حتى شعوبهم ، إن لم نستطع الدفاع عن قضايانا فلما ندعي أن المغرب بخير قادر على قيادة القارة الإفريقية اقتصاديا ومصرفيا وأشياء لا داعي لذكرها مستعدا لصرف مليارات الدولارات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم .
… الأجدر أن نغير سياستنا الخارجية وربطها بالداخلية ليكون الإقلاع بصلابة جناحين لكيان محترم مسموعة كلمته عبر العالم يرفرف في سماء مستقبل يضمن للشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحياة الكريمة والقرار المناسب لحجمه الطبيعي ومقدراته الأساسية وخيراته المتنوعة المعتمد به وفيه ومعه على نفسه دون سواه للتمتع بحقه الشرعي المشرع دون حاجة لأل سعود أو دُوَيلة الإمارات أحب من أحب وكره من كره . (يتبع)
mounirhpresse@yahoo.fr
http://www.tetouan18.blogspot.com