السيمر / الاثنين 28 . 01 . 2019 — بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تندد بحكم المؤبد على الشيخ علي سلمان وحكم المحكمة العليا بتأييد حكم الإعدام بحق ضحايا التعذيب علي العرب وأحمد الملالي كما وصل ” جريدة السيمر الإخبارية ” :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) 178/سورة آل عمران/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حكم المؤبد الصادر من قبل المحاكم الخليفية الصورية على سماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ، حيث جاء هذا الحكم النهائي القرقوشي اليوم الإثنين 28 يناير 2019م ، مع نائبين برلمانيين سابقين من نواب جمعية الوفاق.
كما وتدين الحركة وبأشد العبارات حكم محكمة الإستئناف العليا بتأييد حكم الإعدام بحق ضحايا التعذيب على المجاهد علي العرب والمجاهد أحمد الملالي ، ونعتقد جازمين بأن الإرادة الإلهية ستصيب الطاغية الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ، وإرادة الرب الجليل هي بهلاك الظالمين والطواغيت المستكبرين والمتجبرين.
يا جماهير شعبنا البحراني الأبي ..
لقد جاء تأييد حكم المؤبد على الشيخ علي سلمان لأسباب سياسية وكيدية للإنتقام من مواقف قامة من قامات الوطن ورجالاته المخلصين المطالبين بالتغيير والإصلاح ، وقد جاء إستخدام القضاء الخليفي المسيس لكي يعري الوجه القبيح للكيان الخليفي الدموي الإستبدادي في البحرين.
إن الطاغية حمد وكيانه الغازي والمحتل بحكمه على الشيخ علي سلمان فقد حكم على نفسه وعلى شرعية كيانه المتشدق بالإصلاحات والديمقراطية ، وأثبت الطاغية حمد بأن البحرين في ظل حكمه تحكم بالحديد والنار في ظل ملكية شمولية مطلقة ، حيث يسيطر فرعون البحرين وقبيلته الغازية والمحتلة على مفاصل الدولة والثروة والقرار السياسي ، بالقوة والبطش وبقوة الإرهاب والقمع والإرعاب ، وإننا على ثقة تامة بأن إرادة الله جل وعلا بأن هذا الكيان الإستبدادي ستكون نهايته كما كانت نهاية الأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية التي سقطت قبل عدة سنوات.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير لم تتفاجأ بحكم المؤبد على الشيخ علي سلمان ولا لتأييد محكمة الإستئناف أحكام الإعدام ضد مواطنيين أنتزعت منهم الإعترافات تحت التعذيب الوحشي ، فهذه طبيعة النظام المتوحشة والتي ثار بسببها شعب البحرين يعتمد على البطش والتنكيل والإنتقام للمحافظة على نظامهم الشمولي الديكتاتوري المستبد.
لقد رأت حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير منذ البدايات المبكرة بأنه من الصعب الوثوق في إصلاح نظام ديكتاتوري شمولي إعتاد على كافة أشكال الإضطهاد والقهر وحتى القتل وسفك الدماء وإنتهاك الأعراض من أجل السلطة.
كما أكدت في أدبياتها المتعددة على عدم التعويل على الحلول السياسية من قبل الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا الشيطان الأكبر وبريطانيا الإستعمار العجوز ، فهذه الحكومات المستكبرة لن تتخلى عن عملائها في البحرين ، وإن الثقة بوعودها إنما هو اللهث وراء سراب بقيعة ، كما وإن التعويل على النظام السعودي في إيجاد حلول سياسية في البحرين ، إنما هو تعويل فاشل ، فآل سعود يريدون أن تكون البحرين حضيرتهم الخلفية فقط لا غير ولا يؤمنون على الإطلاق بأي إصلاحات سياسية تنتهي بإعطاء البشر حقوقهم الإنسانية الأساسية في الحرية والكرامة لا في البحرين ولا في أي مكان آخر.
ولذلك فإننا ومن موقف الحرص على ثورة 14 فبراير ومكتسباتها ومطالبها الحقيقية المطالبة بإسقاط النظام الديكتاتوري ومحاكمة الطاغية حمد وأزلامه ومرتزقته ، فإننا نطالب مرة أخرى بوحدة صف المعارضة ، والإتفاق على مطالب الشعب الحقيقية ، والتي في مقدمتها حق شعبنا البحراني في تقرير المصير وإقامة نظامه السياسي الجديد ، ورحيل الجيوش الأجنبية الغازية ، ورحيل كافة المستشارين السياسيين والعسكريين الأجانب ، بالإضافة الى تفكيك القواعد العسكرية الأجنبية وترحيلها من البحرين.
وأخيراً فإننا نؤكد لشعبنا الأبي وللجميع بأن ثورتنا الشعبية في البحرين ستستمر ولن تتوقف ، ونعلن مع باقي شرفاء وأحرار وطننا الغالي وفاءاً لدماء الشهداء سوف لن تتراجع ، بل سنزداد قوة وعنفواناً ، ونؤكد على إن غالبية شعبنا الذي طالب بإسقاط النظام الديكتاتوري ورحيل الطاغية حمد ومحاكمته مع أزلازمه ومرتزقته ، أصبحنا جميعاً على قناعة تامة به ، وبأن هذا النظام الديكتاتوري أغلق برعونته أية محاولة للتفكير في إمكانية إصلاحه وأن البقاء حتى ظل هذا النظام الديكتاتوري المنتهك لكل الحرمات ليست ممكنة بل وأصبحت مستحيلة.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
28 يناير 2019م