السيمر / فيينا / الاحد 07 . 06 . 2020
سليم الحسني
لسان حال مسعود البارزني يقول:
أنا مسعود البارزاني قائد الانفصال، أجبركم على التصويت لمرشحي الانفصالي فؤاد حسين الذي يكره العراق، لمنصب وزارة الخارجية التي تمثل رمز السيادة العراقية في العالم.
أنا مسعود البارزاني بتاريخي المعروف، تحالفتُ مع صدام، واستعنتُ بقواته لضرب المعارضين عام ١٩٩٦. أنتم تعرفون ذلك، ولقد خسرت احزابكم وحركاتكم شبابها بتلك العملية، لكنكم ليس لديكم شجاعة المحاسبة، بل لا تملكون الجرأة على كلمة عتاب.
أنا مسعود البارزاني، تصلني الحصة مضاعفة بعدة اضعاف من نفطكم، ويبقى نفط الشمال لي خالصاً لا يشاركني به أحد. وأعلن لكم بأني أطلب المزيد، وسيصلني رغماً عنكم، رغماً عن كرامتكم وكلامكم وقوانينكم، فأنتم تعرفون أنفسكم جيداً بأنكم تنقصكم الشجاعة، وتعرفون أني اعرف جبنكم، ولذلك اصفعكم المرة بعد المرة.
أنا مسعود البارزاني، اشتريتكم بأموالي. لقد وهبتكم القصور الفارهة في الإقليم، وأغرقت أبناءكم بالرشا، فمن منكم يستطيع أن يعترض؟
فؤاد حسين رجلي الضعيف، وقد شاهدتموه عندما كان حاجباً على بابي، يقدّم أكواب الشاي للزوار. نعم هذا هو فؤاد حسين وليس شخصاً يشبهه بالاسم والشكل، إنه نفسه الذي كنتم ترونه على باب مكتبي. لقد أردته رئيساً على العراق، وحين لم أنجح فرضته عليكم وزيراً للمالية، وها أنا أفرضه عليكم وزيراً لخارجية العراق، لسبيين تعرفونهما جيداً:
الأول: لأنه يكره العراق وقد صرح بذلك وبيّن عقيدته الانفصالية.
والثاني: لأني وجدت أن الإهانة تليق بكم، وأنتم تحترمون من يهينكم.
أنا مسعود البارزاني، أما أنتم فقادة كتل سياسية لا يستحقون احترامي، لستم رجالاً مثلي. لن أقول لكم شكراً لأنكم استجبتم لأمري، هذا واجبكم.
لن أطيل الكلام معكم، أريد أن أخلع حذائي، لأنام مرتاحاً.
٦ أيار ٢٠٢٠
الجريدة غير مسؤولة عن كل ما ورد من آراء في المقالة