الرئيسية / مقالات / الكاريكاتير السياسي فن قديم وليس جديد

الكاريكاتير السياسي فن قديم وليس جديد

السيمر / فيينا / الخميس 30 . 07 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الصحافة بدأت من أوروبا بعد اكتشافهم للطابعة، كتب البروفيسور حيدر اللواتي خبر نشر ‏كاركتير في صحيفة اريزونا ديلي ستار ينعى دولة العراق الحديث وعلى قبره اكليل ورد قدمته ام….مع عبارة: تمت المهمة، الكاريكاتير يحمل معاني مهمة أن عراق صدام الجرذ الذي كان يقلق المنطقة بالشعارات انتهى ولم يعد له وجود، أصبح العراق الحالي عراق مكونات وطوائف والسياسي الذكي يخدم ناسه  ومكونه، بل اختلف العراقيين على التصويت لطرد القوات المحتلة واختصار الموقف الرافض للقوات المحتلة على المكون الشيعي العراقي فقط مع قلة قليلة لأحاد لنواب  سنة واكراد، بل البيئة الشيعية يغلب عليها الجهل لذلك تم اختراقهم وتم نسيان  بطولات و تضحيات ابطال حررو ارضهم وحموا  شرفهم  تم مكافئتهم  بالقتل وحرق صورهم والبصق  في وجوههم، القلة الواعية تدرك ذلك  لكن شركاءنا في الوطن لاتربطنا  معهم روابط حقيقية مكون يريد الانفصال والاستقلال ومكون لو هو من يحكم لو يحترق العراق، استعملت الرسوم الكاريكاتيرية لاهداف  سياسية ومن  أشهر الأمثلة المبكّرة تاريخيًا التي استخدمت قبل قرون من الزمان  أعمال الرسام البريطاني الساخر جيمس جيلاري الذي اشتهر برسوم الكاريكاتير السياسي التي تسخر من الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت في أواخر القرن الثامن عشر، والذي اعتاد «جيلاري» تصويره شخصًا قصيرًا متعجرفًا بقبّعةٍ كبيرة مضحكة، رسم كاريكاتير في صحيفة أريزونا حول موت العراق كان محق ومصيب وصحيح، نحن بدولة ميته وشعب يضم مكونات غير متجانسة وأرضه خصبة التدخلات الخارجية وبأدوات عراقية.
28.7.2020

اترك تعليقاً