السيمر / فيينا / الجمعة 07 . 08 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
عندما تقرأ ما يكتبه المثقفون العرب حول قضية انفراد الساسة الإسلاميون بالقرار وتقريبهم الاراذل على حساب أهل العلم والمعرفة والصلاح حالة غريبة على العرب والمسلمون، انقلاب السقيفة أطاح بوصي رسول الله محمد ص واوصل ناس آخرين في اسم الحرص على الدين والاسلام، ووصل خليفة قرب قومه من بني أمية على حساب الصحابة الكرام وانتهت بثورة شعبية قضت على الخليفة وفتحت باب القتل على أمة الإسلام وليومنا هذا، نعم راينا تجارب سيئة في واقعنا الحالي غالبية المتدين والذين كان يشهد له بالنزاهة والاعتدال، عندما دخلوا حلبة السياسة قربوا الاراذل واعتبروهم أكثر قرباً من أتباع دينهم ومذهبهم، البيئة الحاضنة فاشلة وورثنا عراق غير مستقر يشهد صراع قومي ومذهبي منذ عام 1921 اكيد يحكم هؤلاء بمنطق الاستئثار بالسلطة والمال وليس بمنطق الدولة، لهذا كانت النتيجة إزهاق أرواح الملايين وتبديد الثروات، لذلك الإسلاميين وبمن يدعون العلمانية لايستطيعون جلب الأمن والاستقرار بظل بلدان غير مستقرة وخاصة العراق الذي يشهد حروب مذهبية وقومية متستره خلف شعارات الوحدة الوطنية وحب العراق …..الخ من الاكاذيب، الحل الأمثل ليحكم الأكراد والشيعة والسنة والتركمان انفسهم بنفسهم ضمن عراق فيدرالي يتكون من أربعة أو خمسة أقاليم.
3.8.2020