الرئيسية / مقالات / ميركل السياسية الألمانية الشرقية

ميركل السياسية الألمانية الشرقية

السيمر / فيينا / الجمعة 01 . 10 . 2021 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

الزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل نتاج بيئة اجتماعية ناجحة لها تاريخ طويل في رفد الثقافة الاوروبية بالمفكرين والعلماء، أنجيلا كانت استاذة في الفيزياء في الشطر الالماني الشرقي، عملت هذه السيدة بقوة ورصانة ودخلت عالم السياسة في اتباع أسلوب العمل بقوة ومتانة في مسيرة عطاء استمرت مدة 16 عاماً، استطاعت تفرض شخصيتها بقوة في مسار عملها بالمجال السياسي والعلمي.
ادائها السياسي الناجح نالت اعجاب المنصات الإعلامية المحلية والدولية واحتلت مرتبة الشخصية الأقوى تأثيرا تمتاز في كسب ود الجماهير وهي أول ألمانية شرقية تتولى منصب المستشارة في ألمانيا وتقلدت المنصب في دولة ألمانيا أكبر دول أوروبا من ناحية النفوس والمعرفة والاقتصاد، ثبت نجاح خططها في المجال الاقتصادي وهي أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها وبشكل مستمر بعد الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الاوروبي تم الإشادة بها من قبل الصحافة الغربية، السيدة ميركل جمعت ما بين التدين وما بين الليبرالية، السيدة ميركل مؤمنة بالدين المسيحي فهي تابعة للأقلية البروتستانتية استطاعت كسب غالبية المتدينين من الأغلبية الكاثوليكية، ميركل تتبع الكنيسة البروتستانتية لأن أصل عائلتها من بولندا التي تتبع الكنيسة البروتستانية وانتقل والديها الى ألمانيا الشرقية، ناضلت وفرضت نفسها على مواطني ألمانيا الشرقية ومن ثم ألمانيا الموحدة بعد سقوط جدار برلين.
السيدة ميركل لها إنجازات كبيرة في الساحة الألمانية والأوروبية والشرق اوسطية، بحقبة حكمها حقق الاقتصاد الألماني إنجازات كبيرة، رفضت شراء البترول والغاز من ترامب والاستغناء عن البترول والغاز الروسي حتى لا تخلق مشاكل مع روسيا، من إنجازاتها في حياتها السياسية فتح الحدود تماماً لأكثر من مليون لاجئ سوري وعراقي قادم عبر طريق البلقان وتركيا إلى ألمانيا، عملت على تعزيز الوحدة الاوروبية، موقفها تجاه العراق كان جيد في دعم الحكومات العراقية بعد الاطاحة في صدام جرذ العوجة الهالك وعملت على إلغاء ديون العراق بينما الدول العربية رفضت إسقاط الديون العراقية المترتبة بسبب غزو صدام الجرذ لدولة الكويت.
أنجيلا ميركل غادرة منصبها بعد أن حكمت 16 عاماً وخرجت بعد أن تألقت في خدمة الشعب الألماني، على عكس قادة العرب الذين حكموا شعوبهم بالحديد والنار وبددوا الثروات ووهبوها للقوى العالمية المحتلة، ألمانيا تعرضت للاحتلال لكن حكومات ألمانيا رفضت أن تكون أبقار حلوبة للمحتلين مثل ما فعله قادة العرب السيئين.

29/9/2021

اترك تعليقاً