الرئيسية / مقالات / العذر انگس من الفعل

العذر انگس من الفعل

السيمر / فيينا / الثلاثاء 26 تموز الاغر 2022 

محمد علي محيي الدين

من المفارقات العجيبة التي لا تحدث الا في بلاد ما بين القهرين ، مشكلة الحرائق التي تبرر دائما بتماس كهربائي، فقد احترقت عشرات ان لم تكن مئات الغرف في الوزارات والدوائر وجميعها خاصة بالعقود أو التعاملات المالية، ودائما تسجل ضد مجهول وتصدر اللجنة قرارها الثابت بحدوث تماس كهربائي، وامتدت هذه الحرائق إلى الأسواق المناطق التجارية الحساسة سواء في بغداد أو في المحافظات ويكون التبرير الجاهز هو التماس الكهربائي، فيما يعزوا البعض هذه الحرائق إلى أياد خفية لها مآربها في هذه الحوادث المفتعلة.

ويبدو أنهم شعروا أن هذه “الأسطوانة” لم تعد تبريرا مقبولا لدى العراقيين، فتفتقت عقولهم الجهنمية عن طريقة جديدة لطمس آثار الفساد فكانت فضيحة البنك المركزي العراقي أولى التجارب الفاشلة في هذا المجال عندما افتعلوا قصة غرق البنك المركزي العراقي وتلف سبعة مليارات دينار عراقي، وكأن البنك المركزي بيت في “حي التنك” وليس بناءا قائما مضت عليه عشرات السنين ومشيد وفق مواصفات عالمية خاصة بالبنوك فهو محصن من الحريق والغرق ومن السرقة ومحمي بطرق اوتوماتيكية لا يمكن اختراقها من اعتى اللصوص، إلا “حرامية البيت” الذين يسرقون في وضح النهار بطرق يعرفها المتمرسون بالاحتيال والفساد، ومغطاة ببراقع قانونية مهر بها اولي الشأن ممن تولوا مقاليد الادارة في العراق.

ومن السذاجة بمكان أن نصدق التبريرات التي تذرع بها الواقفون خلف الفضيحة ، ولكنهم لفرط استخفافهم بعقول الناس ظنوا ان الامر سيمر كما مر غيره ليعيدوا اللعبة من جديد .. ضحك سوادي الناطور وقال:”

” أدري افتهمنه  العراق كله غرگان من زخة مطر، بس مال بنگ بنص العاصمة يطبله المطر من الروازين هاي ما صايره ولا دايره، ومحد سواها ولا احد يصدگها ولو شايفين غير سالفه يمكن تعبر عالوادم، لكن ربك يريد يفضحهم ويسود وجوههم وعذرهم انگس من فعلهم وسالفتهم مثل سالفة ابو نؤاس يوم من الايام گاله هارون الرشيد اريد اتراويني شلون العذر انگس من الفعل ، گاله انطيني مهله چم يوم ، بوره چم يوم شافه واگف يم الشباچ  گام ضربه من گفاه گكاله هارون ولك اشسويت اليوم اله اگص راسك گاله والله يا مولاي عبالي الست زبيدة!!!!

اترك تعليقاً