الرئيسية / مقالات / شعب إيران انتخب وأصاب

شعب إيران انتخب وأصاب

فيينا / الأثنين 22. 07 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

شعب إيران يختلف مع الشعوب العربية المغلوب على امرها، بكل الأمور الحياتية والسياسية، هناك فرق شاسع ما بين ثقافة وتقاليد الشعب الإيراني والشعوب العربية التي يغلب عليهم التخلف والجهل، التقاليد المجتمعية في إيران على سبيل المثال، اذا تمرض شخص وأجرى عملية أو فحص أو تلقى علاج، عندما يذهبون لزيارة المريض، يأخذون معهم باقات الزهور، على عكس العرب يأخذون هدايا تبدأ من كيس سكر إلى خمس كيلوات حلويات.
بيوت الإيرانيين وأن كانت مبنية بناء بسيط، تجد في كل بيت حديقة مزروع بها أنواع أشجار الفواكه وورود الزينة، المطبخ الإيراني ببساطته، يعملون من كيلو اللحم الواحد أنواع الماكولات الشهية التي لم يأكلها حتى عدنان وقحطان أبو العرب، المرأة الإيرانية مهتمة بجمالها، بينما العرب، تجدهم يذبحون بقر وخرفان وطليان، كل الذي يعرفوه يوزعون اللحم بشراهة، ويضعون لكل ضيف نصف خروف، يأكلون منه ربع كيلو ويتم رمي الباقي في القمامة، بيوت العرب بغالبيتها بيوت تفتقر إلى الحدائق، بل العرب لديهم ثقافة سواء كانوا بالدولة أو على مستوى الافراد، بمحاربة كل شيء أخضر وجميل، تجد شوارع مدنهم فارغة من الاشجار، وإذا بعض الدول ترصد ميزانيات للتشجير فيتم سرقة الأموال وتبديدها، بالعراق الدولة رصدت أموال طائلة للتشجير، رأيت يقوم المسؤولين في الحكومات المحلية في إلزام المقاول شراء نخلة كبيرة ارتفاعها مابين ثلاثة إلى خمسة امتار، ويزرعونها، وبعد شهر تموت، سعر النخلة تكلف ميزانية الدولة العراقية مليون دينار عراقي، بينما يمكن زراعة نخيل نسيجي صغير بسعر خمسين الف دينار عراقي من انواع البرحي والمجهول، وإذا فسيلة صغيرة يمكن شرائها من أصحاب البساتين في عشرة آلاف دينار عراقي، والشيء المقرف انهم يجهلون استيراد أشجار معمرة تحمل ورود، حجمها يكون صغير وتبقى صغيرة، وتجدهم على عكس شعوب العالم المتحضرة، يستوردون أشجار الكابرس العملاقة لتزرع داخل شوارع المدن لارباك عمليات سير المركبات في الشوارع الفرعية المتصلة بالشوارع الرئيسية، وحدثت الكثير من الحوادث، خلفت مئات الضحايا للأسف الشديد.
الشعب الإيراني لديه مؤسسات دستورية تعطي الحق للشعب في انتخاب رئيس جمهورية وانتخاب أعضاء برلمان (مجلس شورى)، توجد انتخابات بلدية كل أربع سنوات يتم انتخاب محافظين والحكومات المحلية، بقانون التقاعد، يوجد سن قانوني للتقاعد، وكل شخص يشغل منصب رئيس جمهورية أو عضو مجلس شورى أو يشغل منصب محافظ أو قائم مقام أو عضو مجلس بلدي، حال انتهاء دورته الانتخابية يعود لعمله السابق، ورأينا الرئيس الإيراني السابق محمود نجاد بعد اكماله شغل منصب رئاسة الجمهورية عاد الى عمله السابق أستاذ في جامعة طهران، بينما عند العرب العكس تماما، كل شخص يشغل منصب أو يصبح عضو برلمان أو مدير عام أو رئيس جمهورية بالدول التي تنتخب، أو يشغل منصب وزير أو عضو برلماني ولو ساعة واحدة، أو محافظ أو عضو مجلس بلدي، يحال على التقاعد وأن كان عمره عشرين سنة.
نظام الحكم في إيران نظام إسلامي وفق المذهب الشيعي الاثني عشري، وتم تطبيق نظرية ولاية الفقيه لدى الشيعة الجعفرية لأول مرة منذ الغيبة الكبرى إلى قيام الإمام الخميني رض بقيادة الثورة الإسلامية في ايران، أسقط نظام الشاه، وعمل دولة مدنية، يتم انتخاب رئيس جمهورية ومجلس شورى وحكومات محلية، والشعب صوت على دستور مدني لا يتعارض مع القيم الإسلامية، مع تمتع الولي الفقيه بحقوق معينة، لأول مرة بالتاريخ الشيعي الجعفري يصبح المرجع الديني حاكم ديني وسياسي في آن واحد، يحتفظ مرجع ولاية الفقيه ببعض الحقوق، وهو لم يقيم الحدود بالتعامل مع الأقليات الغير مسلمة ومن غير أصحاب الديانات السماوية، وجدت في شيراز أماكن عبادة إلى زرادشتيون، بينما تجارب الإسلاميين السُنة بنيت على تطبيق الشريعة وفق المدرسة السُنية التي تعطي الحق لكل جاهل يقصر ملابسه، ويطيل لحيته، ويستعمل المسواك، في إصدار فتاوى يعتقد أنها صحيحة بقتل الشيعة والمتصوفة والمسيح واليهود والايزيديين والبوذيين……..الخ.
لست مدافعا عن إيران، ولدى إيران مؤسساتها للدفاع عن نفسها، لكن عندما اقرأ ماتكتبه الفيالق الإعلامية لدول البداوة العربية حول الانتخابات الايرانية، والكل يعرف أن شعوب العرب وبالذات الخليجية لايعرفون حتى معنى المواطنة ويحكمهم الحاكم بالحديد والنار، عندما كنت سجين بالسعودية، سألت السجان، قلت له كيف حالك يا الإخو، قال لي بخير الفضل لله وإلى ابن سعود مخليني ساكن في أرضه؟؟ ههههه في ارضه، لأنه لايعرف أن لكل مواطن حق العيش في الوطن، أحد مرتزقة الفيالق الإعلامية البدوية يطرح تساؤلات بالقول( كيف يريد بزيشكيان تطبيق برنامج إصلاحي في الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية في وقت يعرف تماماً قبل أن يكون رئيساً للجمهوريّة في ظلّ نظام يرفض الاعتراف بوجود معارضة).
هههه شر البلية مايضحك نفس هذا الكاتب كتب قبل الانتخابات الإيرانية أن بزشكيان سوف يخسر لأنه محسوب على قوى معارضة للولي الفقيه، لكن أجريت الانتخابات وفاز المرشح الإصلاحي، اليوم نفس هذا الكاتب يناقض نفسه ويقول( لو لم يكن بازشكيان يحظى برضا المرشد الأعلى علي خامنئي، لما كان وصل إلى موقع رئيس الجمهورية).
اقول إلى هذا العبد إلى حكام البداوة، في إيران تيار ديني يسموه متشدد، متشدد في التمسك بقيم الثورة، وتيار ثاني يسمى إصلاحي متمسك في مصالح إيران ومتمسك بالثوابت العامة للثورة، فهؤلاء الإصلاحيين مع الثورة ومع الولي الفقيه، لكنهم لديهم رؤى تفضل لغة الحوار في إيجاد حلول للمشاكل بالمنطقة والاقليم وعلى المستوى الدولي، كل المرشحين تم الموافقة على ترشيحهم من مؤسسة دستورية إيرانية ولادخل إلى الولي الفقيه بالتدخل، لكن بالتأكيد اذا تم الموافقة على ترشيح شخص عليه أخبار في التعامل مع الأعداء، بالتأكيد مرشد الثورة يقف ضده ويمنعه، انا لست اسلامي ولاحتى متدين بنفس تدين المتحزبين أو أصحاب الأيديولوجيات الذين يتبعون أسلوب نفذ ولاتتكلم وإلا يكون مصيرك مثل عسل بن صبيغ التميمي الذي ترك الكوفة وذهب إلى الامصار وإلى مدينة الرسول محمد ص بزمن خلافة عمر، للسؤال عن معتقدات دينه الإسلامي، ومجرد سأل سؤال في المسجد اوصلوا الخبر إلى عمر، فأرسل عليه وقال له انت قالوا له نعم يا أمير المؤمنين، فاحضر إليه عثوق التمر وجلده بها وأدمى جسمه، وقال له اذهب وإياك أن تسأل على شيء وإلا يكون مصيرك القتل، قصة ابن عسل بن صبيغ التميمي مذكورة في كتب التاريخ السني وبكثرة، ولنكون صادقين تم نقل الخبر من صحابة كثيرين، ولكوني كاتب مقال سياسي اكتفي بذكر مصدر عن راوي واحد عن سليمان ن يسار. [وفيه ذكر سيل الدم]

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ، صَبِيغُ بْنُ عَسَلٍ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ كُتُبٌ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ، فَقَالَ عُمَرُ: وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ، ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِتِلْكَ الْعَرْجِينَ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ وَاللَّهِ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي . اهـ.

تخريجه :

أخرجها الآجري (1/ 211/ رقم: 161)، والدارمي في السنن -أو المسند (1/ 252/ رقم: 146 – ط. الداراني)، وابن بطة في الإبانة (789)، واللالكائي في شرح أصول الإعتقاد (1137، 1138)، وابن عساكر في تاريخه” (25/ 279 – ط. إحياء التراث)، والهروي في ذم الكلام” (4/ 6 – 7/ رقم: 718.
لاتوجد عندي مشكلة مع عمر بن الخطاب بقدر أنني نقلت حادثة مصدرها كتب حديث وتاريخ سُنية لاكون صادقاً في قولي.
الشعب الإيراني أصاب عندما صوت لصالح الدكتور بزيشكيان، وهذا دليل أن لديهم نضج ومعرفة في الأوضاع الدولية، وأن الشعب الإيراني بحاجة إلى انتخاب رئيس جمهورية اصلاحي يستطيع أن يعطي صورة جيدة عن إيران بالمحافل الدولية، في عالم تسوده حروب لإقامة نظام عالمي جديد، كتب الرئيس المنتخب الجديد مقال نشرته صحيفة طهران تايمز، اعطى الرئيس الإيراني الجديد الدكتور بازشكيان، الخطوط العامة لبرنامجه الرئاسي أكد على تمسكه بقيم الثورة والدفاع عن مصالح الشعب الايراني، قال في جزء من مقاله( في ظل الحرب والاضطرابات السياسية في المنطقة، أظهر النظام السياسي في إيران استقراره، من خلال إجراء الانتخابات بطريقة تنافسية وسلمية ومنظّمة، ودحض مزاعم بعض خبراء الشؤون الايرانية في بعض الحكومات، مشدداً على أنّ هذا الاستقرار السياسي وأسلوب إجراء الانتخابات الزاخر بالفخر يؤكد فطنة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، وتفاني الشعب الإيراني في الانتقال الديمقراطي للسلطة، حتى في الظروف الصعبة).
تحدث بازشكيان أيضاً عن التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم بشكل عام وقال ( سنبادر إلى التعاون مع تركيا والسعودية وسلطنة عُمان والعراق والبحرين وقطر والكويت والإمارات والمنظمات الإقليمية لتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية وزيادة الاستثمار المشترك ومعالجة التحديات المشتركة والمضي قدماً نحو إنشاء إطار إقليمي للحوار وبناء الثقة والتنمية).
وأضاف الرئيس الإيراني بزشكيان( إن منطقتنا تعاني منذ فترة طويلة من الحرب والتوترات الطائفية والإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات ونقص المياه وأزمة اللاجئين والدمار البيئي والتدخلات الأجنبية وأنّ الوقت قد حان لمعالجة التحديات المشتركة بين الدول في المنطقة لمستقبل أفضل للأجيال القادمة).
اضاف( التعاون من أجل التنمية والازدهار الإقليميين سيكون المبدأ التوجيهي لسياستنا الخارجية)، وقال( أننا كدول تمتلك موارد كثيرة ومعتقدات مشتركة نابعة من تعاليم الاسلام السمحة يجب علينا أن نتحد وأن نعتمد على قوة المنطق وليس منطق القوة، من خلال الاستفادة من طاقاتنا لايجاد المعيار، يمكننا أن نؤدي دوراً حاسماً في النظام العالمي الناشئ بعد القطبية من خلال تعزيز السلام، وخلق بيئة هادئة مواتية للتنمية المستدامة، وتعزيز الحوار، وتبديد معاداة الإسلام).
(إيران مستعدة للقيام بنصيبها العادل في هذا الصدد. سأعمل على وقف المذبحة في غزة ومنع اتساع الحرب).
وأضاف الرئيس بزيشكيام، (سنضع تعزيز العلاقات مع جيراننا على رأس أولوياتها، وستعمل على إرساء أسس منطقة قوية، بدلاً من منطقة تسعى فيها دولة واحدة إلى فرض هيمنتها وسيطرتها على الدول الأخرى)، وأكد عن اعتقاده بأنّ ( الدول المجاورة والشقيقة ينبغي ألا تهدر مواردها الثمينة في منافسات استنزافية، أو سباقات تسلح، أو تقييد بعضها بعضاً بلا أي داع، وبدلاً من ذلك، يجب أن يكون هدفنا خلق بيئة تمكّن الدول من تخصيص مواردها لتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة لصالح الجميع).
الرئيس بزشكيان تطرق إلى كل النقاط المهمة التي تحدث بالخليج والمنطقة وهذه الأمور شغلت السعودية وصرفت مئات مليارات الدولارات لتدمير العراق واليمن وسوريا وليبيا، تخيلوا لو أن موارد العرب تذهب إلى بناء البنى التحتية وإقامة المصانع والمعامل لاصبحت الدول الخليجية والعربية قوة اقتصادية لها مكانتها بالعالم،لكن العرب وبالذات السعوديين ودول الخليج هدروا أموالهم في شراء الاسلحة، بصفقة واحدة اخذ منهم حلابهم ترامب ٧٥٠ مليار دولار، تسليح إيران مبني على دعم صناعاتهم العسكرية الإيرانية وليس الشراء من الدول الكبرى، تسليح إيران مقابل أموال الخليج التي صرفت لشراء الأسلحة لا تعادل سوى نسبة جدا قليلة، ربما واحد بالمائة، لايوجد سبب مقنع أن يتسابق العرب للتسلح اصلا هم يمولون حروب الناتو الباردة والساخنة، ماحدث بالعراق وسوريا كان إرهاب داعشي قاعدي استهدف الشعب السوري والعراقي، بشهادة الحجية هيلاري كلينتون، قالت تشكلت داعش بتمويل ودعم خليجي وضوء أخضر أمريكي لاستهداف سياسي لقوى في سوريا والعراق، بل حتى ترامب بمعركته الانتخابية السابقة مع الحجية هيلاري كلينتون كان صريحا وقال أن الديمقراطيين دعموا داعش هذا كلام ترامب وليس كلامي، والواقع الذي عاشه العراقيين يؤكد صحة ذلك.
شيء طبيعي شعب العراق تصدى إلى مؤامرة داعش وتشكلت قوات الحشد وفصائل، لولا تهديد داعش بمساعدة اراذل البعثيين من ازلام صدام جرذ العوجة الهالك، لما سالت دماء العراقيين طيلة عشرين سنة، ولازالت تنزف ليومنا هذا، لولاهم لما بددت أموال الشعب، ولما سالت الدماء الغزيرة، ولما تشكل حشد وفصائل مسلحة، بعد سقوط نظام البعث تم جعل قوات بدر إلى منظمة مدنية، وبمؤامرة داعش استغرق الوقت فترة استطاعت بدر تجمع منتسيبيهم بل وتم إضافة أشخاص من ملبي الفتوى فتوى الجهاد الكفائي، لأن معظم عناصر بدر احيلوا على التقاعد ومنهم من ترك العراق وهاجر، ومنهم من زاول مهنة الزراعة مع عائلته وابنائه، اعرف هذا مقالي وخاصة إذا نشر بصحيفة صوت العراق، يثير غضب من لا اخلاق له من منتحلي مهنة الصحافة وهم مرتزقة يمثلون واجهات لقوى الاستعمار، سوف يشبعونتي سباً وشتماً، وتخوين، وهؤلاء لهم تاريخ طويل معي، منذ سقوط نظام البعث وليومنا هذا هاجمني العشرات بل المئات من الكتاب البعثيين والطائفيين ومن بعض المرتبطين بقوى استعمارية، بل تم مهاجمتي من كتاب شيعة سفهاء سذج واحدهم شتمني بسبب كتابتي مقال ضد الإرهابي الهارب طارق الهاشمي ابو صابرين، بعد افتضاح أمر ابو صابرين، هذا التافه كتب مقال بصحيفة صوت العراق قال( والله اعتذر أنني دافعت عن طارق الهاشمي ودفع لي مبلغ وراح اعطيه إلى الفقراء) ههههههه ساحتنا الشيعية ممتلئة بمثل هؤلاء الامعات، والعجيب انا كنت معارض ضد نظام صدام الجرذ ومتضرر انا وعائلتي، والله تحملت والدتي واشقائي أنواع البلاء ويوميا تحقيق لدى ضابط أمن الحي، النتيجة بعد سقوط نظام البعث وقف لي رفاق الدرب ومنهم الدكتور حسين السلطاني من منظمة بدر ومن مقلدي الولي الفقيه، وقف لي بالمرصاد، الدستور العراقي يقول كل عراقي سجن أو اعتقل داخل وخارج العراق لأسباب مذهبية وقومية ودينية مابين شباط عام ١٩٦٣ إلى التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ يعتبر سجين سياسي، الدكتور حسين السلطاني حرمني من شمولي بالقانون رغم انه شمل محتجزي رفحاء والذي وضعني معهم السعوديين أكثر من ثلاث سنوات، بدعوى انا ومعي أربعة أشخاص دخلنا قبل التاريخ الذي حدده حسين السلطاني في آذار عام ١٩٩١، ذهب إليه نائب من البرلمان ومعه احد رؤساء لجنة قانونية في البرلمان العراقي وطرحوا عليه قضيتي فكان جوابه إلى النائب بالبرلمان ما اشمله وعليكم تشرعون قانون خاص به وفي الأربعة اشخاص؟؟؟؟ ههههه دعونا نضحك، بالله عليكم هل يعقل يتم تشريع قانون خاص لي ومعي أربعة أشخاص، نحن الأربعة أشخاص لدينا كَيس الأمم المتحدة وعلى ضوء ملف الأمم المتحدة تم منحنا لجوء سياسي في مملكة الدنمارك، وهناك فرق مابين من كان أسير مع العسكر وبين المعارض لنظام البعث، العسكر الأسرى لديهم وثيقة صليب احمر فقط، بينما نجن الأربعة أشخاص لدينا كَيس امم متحدة وموجود رقم الأمم المتحدة ومسجلة اسماؤنا، أي سفاهة ونتانة من جانب الظالم الجائر الدكتور حسين السلطاني مدير مؤسسة السجناء السياسيين في العراق، اقول إلى الدكتور حسين السلطاني وبقية الإخوة الكرام من ساسة ومسؤولي وموظفي المكون الشيعي العراقي اسمعوا مني هذه الكلمات، المنصب لا يدوم لِأحد .
قريباً يتم إقالتك وتترك منصبك ولا يبقى الا مواقفك إما أن يذكرك الناس بكل خير وإما يتعمدوا نِسيانك؛او عندما يسمعوا إسمك يلعنوك إلى اخر جد، لذا أحرص دائماً ان يهابك الناس حباً وإحتراماً فيك وليس خوفاً منك او رِياء أو مجاملة .
فالمناصب لا تصنع الرِجال.. بل الرِجال من تصنع المناصب، لاتغرنكم المناصب والجاه والهيلمان والثروة.
تواضعوا للناس يرفع الله من شأنكم.
كلما انخفضت تواضعاً ايها الوزير والمسؤول الشيعي العراقي المحارم كلما أرتفعتم عند الله ثم عند الناس، وكلما تعاليتم قربت نهايتكم وإنكساركم.

خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

22/7/2024

اترك تعليقاً