الرئيسية / مقالات / هل العرب فعلا عرب ؟

هل العرب فعلا عرب ؟

فيينا / الأثنين 06 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

رحيم الخالدي

يرسم لنا التاريخ والجغرافية معرّف العرب من المحيط الاطلسي والى  ذرى الخليج، وهذه دروس تعلمناها أيام الدراسة الإبتدائية، بسبعينات القرن المنصرم بتسمياتها العربية، وإن كانت بعض الشعوب تتكلم غير لغة جراء الإستعمار الذي غزا تلك الدول، ويحضرني خبر قرأته أن بعض الدول طلبت من الدول العربية آنذاك، وخصوصا العراق بتدريس اللغة العربية لدولهم بعد إنتهاء إحتلالها، وهذه خطوة تنم عن الأصالة وإنتماءها العربي  .

بعد مضي أكثر من سنة على طوفان الأقصى والغزاويين يحاربون أعتى عدو عرفهُ التاريخ بأسلحة أمريكية وغربية، ومساندة له في كل شيء من القنابل القذرة ذات التدمير العالي، ناهيك عن الإسناد الجوي والبحري والبري، يقابله مقاومون بعضهم حفاة وسلاح إعتيادي كلاسيكي، كما يُعَبّرْ عنهُ مقارنة بما يملكه الصهاينة مع نقص كبير في كل شيء الا العزيمة، والمدهش يذلك الصمت العربي الذي يذهب بك لأكثر من سؤال؟ هل الدول العربية هم فعلا عرب أو صهاينة بلباس عربي ! .

تعرض لبنان الى هجوم جوي وقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية غير مسبوق، جراء مساندته لشعب فلسطين بغية تحريرهم ونيل حقوقهم كشعب، بعد خذلان المطبعين والذين جعلوا من أنفسهم وشعوبهم جسور ليعبر عليها حثالات البشر، والذين لا يستحقون الحياة الى هجمة بربرية، لم يشهدها التاريخ الحديث، من قبل الكيان الغاصب تسانده الدول الغربية، وعلى رأسهم أمريكا الشيطان الأكبر، يقابله الصمت العالمي المطبق وليس العربي فقط بالخصوص كون لبنان عربية .

المساعدة لدولة مثل لبنان تعداده قليل ليس بالشيء العسير، خصوصا دول الخليج الغنية بالنفط التي تمتلك أموالاً وارصدةً كبيرة جداً، سواء منها الحكومي أو الشخصي للأمراء،  سيما وأن إيران التي تأن من برنامج الحضر الأمريكي لم تقصر، فأيهم أولى بالمساعدة الدول التي تحت الحصار أم دول الخليج؟ وبالطبع لا يمكن مقارنة كل الذي ذكرناه بما جاد به العراق، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي .

تلبية لنداء المرجعية المتمثلة بسماحة السيد “علي السيستاني” طرح كثير من التيارات والاحزاب، مبادرة جمع التبرعات مساعدة للشعب اللبناني، التي تساهم بشكل كبير لمعونة الشعب اللبناني، لعبور المحنة والإنتصار على العدو اللدود، الذي يتعكز على الدول الغربية، تقودهم أمريكا خراب الدول، ولا ننسى أن شعب غزة يعاني الأمرين من جانب تفجير كل المجمعات السكنية والمستشفيات، ونقص بالمواد الغذائية من جانب آخر، ناهيك عن الملبس والنظافة سيّما اننا في عز البرد والثلوج والامطار .

الاستنكار وحده لا يكفي، ونطالب الذين ينتمون للعربية، أن يكون الإستنكار مرفقا بموقف حقيقي، وليس حبر على ورق، ويكون حقيقياً إثباتاً لهم أنهم عرب، بمقاطعة حقيقية وليست صورية كما كان الموقف سابقاً، بمساعدة شعب فلسطين وبالخصوص غزة، التي تأن تحت آلة القتل، كذلك مساعدتهم ببناء بيوتهم التي طالتها آلة التخريب، وإنهاء حالة الإنفلات الصهيوني، بلحاظ الأمم المتحدة التي تقف متفرجة! وشعب فلسطين الذي يقاوم من اجل ارضه يتم ذبحه بذريعة الإرهاب .

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً