فيينا / الجمعة 07 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في صفحة تراث البصرة للكاتب حسين العطيه: من ذاكرة (محلة السيف) في البصرة القديمة. أيام كانت تغفو آمنة حالمة بشناشيلها التي ما تبقى منها يحتفظ بكنوز من الذكريات. عندما تدخل السيف تاركا خلفك طريق بصرة عشار (شارع الأحنف سابقا) – تلاحظ إلى يمينك محل سلطان جابر (سلطان السيف) الذي يبيع الطوابع والمعلبات والحلويات قبل أن ينتقل تحت عيادة الدكتور مركب الاسنان سليم ساعور وقريبا منه حنا الذي كان يبيع الكبة اللذيذة وإلى يسارك بيوت الشناشيل.
جاء في في موقع عراقيبيديا: الشناشيل: المشربية أو الشنشول أو الروشان هو بروز الغرف في الطابق الأول و -أو- ما فوقه يمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى، وهو مبني من الخشب وعليه نقوش وزخارف ومبطن بالزجاج الملون. تعتبر المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية في الدول العربية بدأ ظهورها في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) أبان العصر العباسي واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي. أكثر ما تستخدم المشربيات في القصور والبيوت التقليدية، إلا أنها كانت تستخدم أيضا في بعض المباني العامة مثل دور الإمارة والخان والمستشفيات وغيرها. الأصل والتسمية: انتشرت المشربية في الفترة العباسية واستخدمت في القصور وعامة المباني وعلى نطاق واسع، إلا أن أوج استخدامها كان في العصر العثماني حين وصلت إلى أبهى صورها وإنتشرت انتشارا شبه كامل في العراق والشام ومصر والجزيرة العربية. سميت بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة، تعبير المشربية منتشر مصر ويقال أن أصله مشربة لأن قلة الماء أو المشربة كانت توضع فيه، ويقال أيضا أن أصل الكلمة هو مشرفية لإشراف أهل البيت على الشارع منها ثم تحورت حتى أصبحت مشربية. وتدعى المشربية في بعض الدول الإسلامية روشن، وتسمى في اللهجة العراقية شنشول (جمعها شناشيل). البناء: كانت مواد البناء الشائع استخدامها في بناء البيوت هي إما الطابوق الطيني أو الحجر مع الجص، وكان الهيكل الإنشائي يعتمد على الجدران الساندة وتبنى السقوف بطريقة العقادة فكان يمد الحديد أو الخشب أو الحجر الذي يرتكز عليه السقف إلى الشارع أو الفناء ثم يكمل البناء فوقه بالخشب المزخرف ويسقف أيضا بالخشب لخفة وزنه حيث أن البروز لم يكن يستند على أعمدة فلا يتحمل الطابوق أو الحجر. كان هناك أنواع متعددة من المشربيات بعضها مغلق والبعض الآخر مفتوح حيث أن المفتوحة كانت بمثابة شرفة تطل على الشارع أو الفناء وكانت النقوش الخشبية تترك مفتوحة تسمح بدخول الهواء والضوء. أما المغلقة كانت تمثل امتدادا للغرف بالطابق الأول وكانت الزخارف تبطن بالزجاج الملون وتجعل فيها نوافذ تفتح عموديا.
عن تفسير الميسر: قوله سبحانه “فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ” ﴿الحج 45﴾ مشيد اسم، قصر مشيد: مرفوع البنيان خالٍ من ساكنيه. خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا: سقطت حيطانها على سقوفها. فكأين من قرية: فكثير من القرى. فكثيرًا من القرى الظالمة بكفرها أهلكنا أهلها، فديارهم مهدَّمة خَلَتْ مِن سكانها، وآبارها لا يُستقى منها، وقصورها العالية المزخرفة لم تدفع عن أهلها سوء العذاب. مقهى (هاتف) او مقهى الشناشيل.في البصرة القديمة مقابل مصرف السيف. وقريب على بيت أحد شيوخ آل الصباح.الضاهر في الصورة ومسجد السيف..و مدرسة الثورة. اتذكر كانت قريبه عليها نافورة البصرة القديمة قرب تقاطع بشار.انشئها سعدي عياش عريم.محافظ البصرة في السبعينات.وسميت (نافورة عريم).
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله سبحانه “فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ” ﴿الحج 45﴾ بعد ان قال سبحانه، انه يمهل الكافرين إلى أجل مسمى أشار إلى إهلاك القرى الظالم أهلها، وهي كثيرة كما تشعر كلمة كأين. وتقدم مثله في الآية 3 من سورة الأعراف ج 3 ص 301 “فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها” (الحج 45) تقدم في الآية 259 من سورة البقرة ج 1 ص 405 والآية 42 من سورة الكهف “وبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وقَصْرٍ مَشِيدٍ”. البئر المعطلة هي العامرة بالماء ولكن لا يستقي منها أحد، وقصر مشيد أي فخم، وهذا ترك أيضا من غير أهل، والقصد ان ديار الظالمين أصبحت مقفرة موحشة بعد ما كانت مأهولة تعج بالمقيمين والزائرين. قال تعالي”فَكَأَيِّن مِن قَريَة ” (الحج 45) معناه و كم من أهل قرية “أهلكناها” (الحج 45) لما استحقوا الإهلاك في حال كونها”ظالمة ” لنفسها”فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها” (الحج 45) أي أهلكناها في حال كونها ظالمة لنفسها حتي تهدمت الحيطان علي السقوف. و قال الضحاك علي عروشها سقوفها. و قوله “وَ بِئرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ” (الحج 45) معناه و كم من بئر معطلة أي لا أهل لها. و التعطيل إبطال العمل بالشيء، و لذلك قيل الدهري: معطل، لأنه أبطل العمل بالعلم علي مقتضي الحكمة. و يقال: خوت الدار خواء، ممدود. و هي خاوية، و خوي جوف الإنسان من الطعام خوي، مقصور، و هو خاو. و قيل في خفض”وَ بِئرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ” (الحج 45) قولان: أحدهما بالعطف علي قرية، فيكون المعني إهلاكاً كالقرية.
جاء في صفحة تراث البصرة: المقهى.السيد (هاتف عبد المطلب) في الثلاثينات.يحوي على قاعة داخليه كبيره فيها طاولة.بليارد. وساحة خارجية مكشوفة تتوسطها نخلتان يحيطها سياج خشبي.وتمتاز بباب تراثي وأعمدة من طراز شناشيل البصرة..اعتقد تم أعمار المقهى في السبعينات باستخدام. اخشاب وأعمدة من بيوت البصرة التراثية المتروكة في وقتها..كانت شخصيات معروفة من روادها. كذلك كانت ملتقي لادباء وفناني البصرة. أصبحت حسب ما سمعت من بعض الأصدقاء محل للنجارة أو مخزن للخضر..مقاهي تحمل تاريخ وتراث البصرة هي وشقيقاتها مقهى ام السباع..ومقهى السيمر..وتحولت إلى أثرا.بعد عين.
جاء في موقع الإندبندنت العربية بتأريخ أكتوبر 2021 عن بيوت “الشناشيل” في البصرة تراث عراقي مهدد بالزوال للكاتب ماجد البريكان: خلال القرون القليلة الماضية أبدع بناؤون في تطوير طرازٍ معماري ينافس النخيل والأهوار والأنهار في الدلالة على الهوية الجمالية لمدينة البصرة الواقعة جنوب العراق، فكانت بيوت “الشناشيل” بشرفاتها الخشبية المزخرفة بمهارة وإتقان، وأفنيتها الفسيحة، ونوافذها ذات الزجاج الملون، وسطوحها العالية، ومنها اكتسبت البصرة اسماً جديداً، إذ صارت تسمى “أم الشناشيل” إعجاباً واحتفاءً بهذا الإرث المعماري الناتج عن تمازج ألوان من فنون العمارة العربية والإيرانية والتركية والهندية. طراز فريد: تتميز بيوت “الشناشيل” بالمتانة والجمال، وتتألف من طابقين، الأول، يبنى بالطابوق (مادة بناء)، والثاني، تكون واجهته من الخشب، وهي بخلاف البيوت التقليدية تمنح سكانها إحساساً بالجو الخارجي دون إخلال بالخصوصية، فتصميمها يحقق تحكماً مريحاً في كمية أشعة الشمس وشدة الضوء داخل الغرف، فضلاً عن التحكم في اتجاه حركة الهواء أسفل أو أعلى الغرف من خلال (القلاليب)، وفي نفس الوقت تبدو “الشناشيل” متناسقة تماماً مع المناخ الاجتماعي السائد، فالجالس وراء الشرفات الخشبية لهذه البيوت يرى ما يجري في الخارج، ولا يرى من الخارج. ويعتقد مختصون أن “الشناشيل” حلقة وصل بين فنون العمارة البصرية بطابعها القديم ونسقها الحديثة، وإن انتشارها في البصرة ابتداءً من القرن السادس عشر يرتكز على مبررات موضوعية، فالبصرة معروفة برخاوة تربتها وارتفاع مناسيب مياهها الجوفية، وبيوت “الشناشيل” خفيفة نسبياً بسبب استخدام الخشب في تشييدها، ولا تحتاج عند البناء إلى حفر أسس عميقة، وأيضاً مناخ البصرة اللاهب صيفاً يجعل توظيف الخشب في البناء ضرورة لتخفيف الحرارة، ومن الأسباب الأخرى لشيوعها وفرة الخشب بأسعار مناسبة آنذاك، فضلاً عن كثرة الأيادي العاملة الماهرة، وكان الكثير منهم من الهنود، ولهذا ثمة بصمة واضحة للعمارة الهندية في هذا الطراز من البناء. ويقترح أستاذ التاريخ في جامعة البصرة عادل هاشم للحفاظ على “الشناشيل” تفكيكها وإعادة بنائها في مواقع أخرى مناسبة، وقال لـ”اندبندنت عربية”، إن “العملية يمكن تنفيذها بالاستفادة من تجارب دول أخرى نجحت في هيكلة مشيدات ذات قيمة أثرية وتراثية وأعادت تركيبها في مواقع أخرى أفضل من مواقعها الأصلية”. منطقة تراثية: تسمى “الشناشيل” في مصر (مشربيات)، وفي الجزيرة العربية (رواشين)، أما كلمة (شناشيل) فهي تعريب للكلمة الفارسية المركبة (شاه نشين) التي تعني “الشرفة أو الشرفات البارزة من القصر التي يجلس فيها الملك”. وتحتفظ محلة نظران في منطقة البصرة القديمة بكثيرٍ من عبق الماضي وسحر التراث، وهي تصلح عن جدارة لأن تكون منطقة سياحية ذات طابع تراثي وثقافي، وأهم ما يميزها كثرة هذه البيوت فيها، إذ ما زالت أكثرها شاخصة على وهنها، في ظل تهالك أسسها، وتصدع سقوفها، وتشقق جدرانها، وتآكل شرفاتها المزخرفة، وعلى الرغم من قيمتها التراثية لم تنجح الحكومات المحلية المتعاقبة في ترميمها والحفاظ عليها، إلا أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) أظهرت بعض الاهتمام بها خلال عام 2018، ومن المقرر أن يمول الاتحاد الأوروبي مشروعاً يشمل في مرحلته الأولى ترميم بعض بيوت “الشناشيل”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات