الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / اعادة تقييم الخيار الشيعي : وحدةٌ هشة في ظلِّ خياناتٍ صريحة ؟ أم جبهةُ ممانعةٍ قوية ضدّ الباطل ؟

اعادة تقييم الخيار الشيعي : وحدةٌ هشة في ظلِّ خياناتٍ صريحة ؟ أم جبهةُ ممانعةٍ قوية ضدّ الباطل ؟

السيمر / فيينا / الأحد 07 . 11 . 2021 

▪️حان الوقت لحسم وجهات النظر لدى القيادات الشيعية – التي لا زالت تحتفظ بقدر من شرف الموقف – حول تشخيص المصلحة في هذا الظرف ..
هل تكمن في سعيها خلف شعار (التوافق الشيعي) بهدف تكوين الكتلة الأكبر عددا (والمشتتة قلباً) ..
.. ليعود (ذلك الجمعُ الفاقدُ لصفاءِ النية) إلى التناحرِ والتحاصص والتنافس غير الشريف؟

 أم في النظر بواقعية للمتغيرات الكبيرة في الساحة، وتمايز المواقف والصفوف؟
.. خصوصاً بعد الذي جرى في العامين المنصرمين !
– إذ ان أطرافاً شيعيةً معلومةً قد أتخذت مواقفَ واضحةً تنسجمُ تماما مع التوجهات الأمريكية والخليجية ..
١- فقد كشفتْ بوضوحٍ عن رغبتها بالتقارب مع حلفاء أمريكا (السعودية والامارات) وإن إستلزم الشراكة في خنق إيران !
٢- وأرسلوا للغرب إشاراتٍ عن عدمِ التحسّس من التطبيع ، وأنهم لن يجعلوه عقدةً في طريق تفاهماتهم ..
٣- كما إنساقت تلك الأطراف متحمسةً للمشروع الأمريكي- العرباني بإستهداف الحشد الشعبي – بل وتقاسمت معهم الأدوار .

– ” تشرين” كانت الرمزَ المُوحِد لتلك الأطراف الداخلية والخارجية.
– والجهات الشيعية المنضوية تحت هذا التوصيف لم تكن بعيدة عن عالم السلطة الدينية ومراكزها، مما أعطى إنحيازها قيمةً معنويةً.
▪️ هذا التمايز .. هذا اللعب على المكشوف – ينبغي أن يقابلهما إعادةُ نظرٍ في الخيار (الحلم) لتشكيل تحالف شيعي واسعٍ – تحت خيمة الوحدة الهشة والموقف الأبوي المغيّب.
– إذ لا جدوى للتحالف مع الخائنين وباعةِ الضمير – فقط لأنهم شيعة !
– ولا الذين يتربصون الدوائر للفتك بأشقائهم..
– ولا الذين وهبوا أنفسهم للأجانب عبيدا اذلّاء يستَجدون منهم السلطةَ والمالَ الحرام
– ولا مع الذين خانوا الجنوب وباعوا موانئه ومصالحَه للعربان الحاقدين إستقواءاً بهم على الأشقاء ..
– ولا مع الذين خانوا الحشد وطعنوه في الظهر
– ولا مع الذين يصمتون عن الإنحرافات الخُلقية والشذوذ، وهي تهدد الجذر العقائدي للأمة..
– ولا مع الذين ناصروا تشرين وتناغموا مع الأعداء المؤيدين لها .. ثم نكصوا وتخاذلوا ولم يدعموا الذين طالبوا بطرد المحتل
– ولا مع الذين فرّقوا الحشدَ
– ولا الذين أسموه (لا دولة)..
– ولا مع الذين زوّروا إرادة الامة وتلاعبوا بالانتخابات ..
– ولا مع المصرّين على تمرير الإنتخابات المزورة وخذلان الجماهير المعتصمة ..
– ولا مع أطرافٍ سمِعت بذلك فَرَضيت به.

٦ -١١ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً