السيمر / الخميس 29 . 09 . 2016
عبد الجبار نوري
كن عزيزاً وأياك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك ( عمر المختار )
ثمة هواجس ربما تبدو ساذجة بعض الأحيان تنتابنا كهواجس لربما من باب دوافع الحرص الشديد والخوف على حياة أبناءنا في القوات المسلحة ونحن على أبواب تحرير الموصل ، لأن على أبوبها أعداء العراق فنقول لِمَ الأستعجال في التحرير والحكومة لم تهيء فرص الأمان لأولاد ( الخايبة ) نعم حذاري من التحرير في هذا الوقت حيث تفتح على العراق أبواب جهنم السبعة يقف عندها مالك خازن جهنم يلوح بسيفه بالذبح والنحر على الطريقة الأسلامية بمساعدة ذئاب شرسة ومفترسة تكشر أنيابها مستعدة لأكل اللحم الحي ، أخاطب رجلاً رشيداً فيكم أن يفهم اللعبة القذرة المبيتة لأبنائنا في الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائري وهي فرصة تحقيق أجندات خارجية من أعداء تقليدين وجدد ظهرت على الساحة العراقية بعد 2003 حاقدة على المسيرة الديمقراطية الجديدة هدفها قلب الموازين السياسية لتقسيم العراق إلى دويلات مدن هزيلة متنافرة تقوم على أسس طائفية وعرقية أثنية ومناطقية ، وأستكثرت انتصارات الجيش العراقي الباسل الأخيرة والتي شكلت فوبيا عند العم سام والصديق الأسرائيلي والخلايجة أخوة يوسف وتركيا الجارة الصديقة وجواسيس منصات التآمر في أربيل وحاكمها الأثني المنتهية ولايته .
الظاهر أنها لعبة مأساوية شديدة الخطورة تأخذ شكل المؤامرة أعدت بأتقان في دهاليز البنتاكون وبتأييد وترحيب من أعداء العراق الجديد وما أكثرهم ، وهم اليوم واقفين على أبواب الموصل يلوحون بأتجاهات مشبوهة لأحتواء الغنيمة الكبرى نينوى أم الربيعين وهي :
الأول/ مبدأ سياسة التتريك : تجد على التراب العراقي المقدس العلم التركي البغيض بيد أردوغان العثماني السلطاني والذي هو ليس أكثر من فقاعة مهرج في بازار السياسة الأثنية وهو أمتداد فرعنة وغطرسة أجدادهُ من سلاطين قصور ” حريم السلطان ” الذين تحكموا برقاب شعوب حوض البحر المتوسط والعراق ولأكثر من مئات السنين بالحديد والنار .
وهم أصلاً متهمون بجينوسايد أبادة جماعية ضد الأرثدوكس الأرمن والسريان المسيحيين وكانت مذبحة بشرية ثقيلة ، وهي العقبة الكأداء والتي تمنع دخولهم في الأتحاد الأوربي لأنها وصمة عار ببصمات شوفينية في سجل الترك ، لذلك تقاربت آيديولوجيات سلاطينها مع الأفكار النازية وحملّها التأريخ أوزار جرائم وخسائر الحروب العالمية ، وتركيا لا زالت تتعامل بمنطق الولاية على مدينة الموصل ، والرئيس التركي أردوغان جلاد شعبهِ والذي دس أنفهُ في تخريب سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان من خلال حزبهِ الأخواني المرتبط بالحركة الأخوانية عبر شبكة عنكبوتية في العالم العربي ، والتي هي الوجه الثاني لعملة داعش ، فتواجد قطعاتها العدوانية على الأرض العراقية في بعشيقة منذ أكثر من سنة وأرتباطاتها المريبة مع خوارج العصر على بوابات الموصل لهو دليل على أطماعها الأستعمارية في ضم الموصل ، والسيطرة على نفط كركوك والموصل بحجة حماية التركمان فيها ، وبأعتقادي أن جميع المعطيات التأريخية واهية لا قيمة لها من وجهة القانون الدولي وذلك أولاً /أن القضية حُسمتْ في أنظمام الموصل للعراق حسب معاهدة سيفر 1921 والرغبة البريطانية حينها ، وثانيا / نعم صحيح أن عدد كبير من وجهاء الولاية في الموصل بمن فيهم تلك العوائل من أصول تركية وعلى رأسها ” محمد النجيفي – وهو جد الأخوين أسامة وأثيل المستقتلين على ضم الموصل إلى تركيا- ألا أن المندوب السامي البريطاني حينها أصرّعلى بقائها في العراق قائلاً: أن ضمها إلى تركيا سيخلق خللاً في التوازن مع الشيعة الذين سيشكلون أغلبية في البرلمان العراقي(مذكرات عبد العزيز القصاب ) ، وآل التجيفي المشهورين بولائهم لتركيا منذ زمن جدهم محمد النجيفي ، واليوم أحفادهُ العملاء أسامة النجيفي الذي يعمل علناً بهوية سياسي داعشي ، وأثيل النجيفي الذي طردهُ سياسيو الموصل الشرفاء من منصب محافظ نينوى أعلن قبل مدة قصيرة تقسيم نينوى إلى ستة محافظات على أساس أثني لكل من العرب والتركمان والكرد والمسيحيين والأيزيديين ، والمضحك تبقى المحافظة السادسة لغلق أبواب الشجار .
الثاني/ مبدأ سياسة التكريد : أما الكرد فهم يطمعون لأية منطقة فيها نفط ويقطنها حتى قليل من الكرد ، وأن سياستهم الجديدة تقوم على قول السيد مسعود البرزاني المنتهية ولايتهُ{ أن المناطق التي يحررها البيشمركه هي ملك لكردستان وهو واقع حال} أيضاً وقد وضع شروطاً مجحفة وأبتزازية كشرط الأشتراك في تحرير الموصل وهو ضم سهل نينوى بالكامل لكردستان ، وأجرى سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية مع الولايات المتحدة الأمريكية بعقد تحالف ستراتيجي معها شبيهة بالتحالف الكويتي لقاء قواعد أمريكية على ىشمال العراق ، والأتفاق مع تركيا وكسب تأييدها في قضم أراضي جديدة ، وسياسة التغيير الديموغرافي التي طبقت في كركوك بعد السقوط مباشرة وما يطمع به في الموصل حالياً والثمن التخلي عن حزب العمال الكردستاني وأعطائها أمتيازات عسكرية في بناء قواعد لها في كردستان العراق ، وعلاقات تجارية وأستثمارية بملايين الدولارات .
الثالث / سياسيو الدعشنةو تتكون من تيارات أنتهازية وعميلة مدعومة من أطراف داخلية وخارجية ، وليسو مؤدلجين بل يترجمون ما تملى عليهم من أرادات الأجنبي والذي على رأسها تقسيم العراق ، وهم *فلول حزب البعث المتحالف مع داعش ، * سياسيو منصات التآمر والخيانة في الأنبار من تركيبة شيوخ عشائر الغربية وتجار السياسة الذين يغردون خارج السرب من فنادق أربيل ،والجدير بلأهتمام أن هذا العدو لا يستهان به لأنهُ مسنود ماليا من النفط الخليجي ، وحاصل على التأييد الأمريكي ، وتحت تغطية لوجستية وسياسية من السعودية وقطر وتركيا ، دأبت على مدى سنتين منذُ أحتلال الموصل بالقيام بزيارات مكوكية لعواصم الشر في تلك البلدان ، وعقد مؤتمرات تحريض وتضليل الرأي العام .
أخيراً/رسالة إلى الحكومة الأتحادية/أنكم مسؤولون أمام الله والتأرخ عن أرواح أبناء العراق في جيشه وحشده ، وأعلموا أن ما ينتظرنا من مصائب وكوارث غير مسبوقة لشراسة العدو وتعدد أطرافه ، فالذين يحيطون بالموصل هم أعداء المسيرة الديمقراطية الجديدة ،ويجمعهم الكراهية والحقد والثأر والأنتقام من العراقيين لذا :
1-التريّث في التحرير وتأجيله إلى أجلٍ سري آخر ، ريثما تنقشع تلك الغمامة السوداء .
2- أشراك حشد من كتلة موصلية والتي تسمى ” نجباء أم الربعين .
3- مشاركة الحشد الشعبي كرديف للجيش العراقي .
4- الحوار والمكاشفة بتوضيخ خارطة الموصل السياسية الموحدة لكلٍ من أيران وأمريكا والطلب منهم أنسحاب الجيش التركي .
5- حث البرلمان العراقي وبأسرع وقت أصدار قانون ( يحرّمْ ويمنع تقسيم الموصل ) وقد نُفذتْ هذه الفقرة لاحقاً.
6- وعندما تحين الفرصة المناسبة للتحرير من الضروري أن تكون ساعة الصفر( سرية) جدًا ، وفرض الأحكام العرفية المؤقتة على المدينة لفرض الأمن على المدينة الواسعة الأطراف فرضاً .