السيمر / الثلاثاء 29 . 01 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
يا سفيه شعب اليمن تم تجويعه وقتله بدون اي مبرر، انعدمت الانسانية من غالبية الكتاب والصحفيين العربان، انا لست يمنيا ولست زيديا لكن الحق الانساني يلزمنا ان نطالب بوقف حرب مدمرة جوعت شعب في اكمله وتفشت امراض الكوليرا والحمى القلاعية امام مرأى ومنظر العالم المنافق الذي يدعي في نصرة الشعوب المظلومة ودعم حقوق الانسان، لاول مرة بالتاريخ يقتل الاطفال والنساء بطرق قبيحة سواء كانت بسبب اخطاء بسبب العمليات او مقصودة الحروب لاتخلف سوى القتلى والمعاقين والارامل واليتامى، في بداية شبابي كنت استمع لخطاب انور السادات عبر الراديوا بذلك الوقت عندما وقع اتفاقية كامديفد وقال كلمة كنت اجهلها بذلك الوقت، قال لا اريد اسمع بكاء الامهات على ابنائهن بعد هذا اليوم، بوقتها اوصفناه بالخائن والعميل لكن بالواقع منذ حرب تشرين لم يقتل جندي مصري بإستثناء تفجيرات التيارات الوهابية التكفيرية والتي استهدفت الجيش والشرطة والشعب المصري، حرب اليمن او اي حرب اخرى هي محارق للبشر وتدمير للشعوب وتحطيم للقيم وانعدام للانسانية، طالعنا
القتال على الطعام في اليمن
الثلاثاء – 23 جمادى الأولى 1440 هـ – 29 يناير 2019 مـ رقم العدد [14672]يقول هذا المستكتب
قصف الحوثيون مخازن الغلال التي تطعم نحو ثلاثة ملايين إنسان يمني، كارثة كبيرة، بعد أن خزنت الحبوب من مساعدات عربية ودولية جمعت بجهد كبير.
لربما القارىء البسيط يعتقد ان صاروخ او قنبلة هاون يحرق ملايين الاطنان والحقيقة انا كنت ضابط حربي الصاروخ لربما يدمر طن واحد من الطعام المخزن لا اكثر والقنابل المهداد ليست قنابل نووية تصهر كل ماحولها ولا قنابل كمياوية تلوث الاطعمة، ولكن هذا الاعمى يغض نظره عن قصف الطيران للبلد بأكمله وبصواريخ تعادل قوتها التدميرية اكثر من قنابل الهاون بمئات المرات،
يقول
الحرب والمجاعة والأوبئة ثلاثية المأساة اليمنية التي يمكن حسمها سياسياً بيسر لو قبلت الزعامات اليمنية العودة للصيغة التي سبقت الانقلاب وكان الحكم فيه بالانتخاب،
وهل تركتم شعب اليمن بحاله، انتم من شارك في الاطاحة في علي عبدالله صالح ولاسباب طائفية اعتقادا منكم ان تولي منصب الرئاسة شخص يمني سني يكون انجاز للسيطرة على اليمن وبالذات اهل الشمال وهذا خطأ لايمكن قهر الشعوب بالحروب، ولو تركت دول الخليج اليمن لوحده لكان افضل من التدخل العسكري، رغم ان شيعة اليمن زيديون ماعندهم مشكلة مع عمر وابي بكر ولايلعنونهم ويصلون بمساجدكم ويأخذون اصول مذهبهم من المذهب الحنفي السني لكنكم شنيتم عليهم الحرب في اسم انهم شيعة روافض وفرس ايرانيين، وهناك حقيقة شعب اليمن فقير ويعتمد
أكثر من نصف سكان اليمن على العمل في الزراعة، وتربية المواشي وللاسف شهد قطاع الزراعة تدهوراً خطيراً منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، ومنها اليمن، في عام 2011. وبعد أن كان اليمن يحصد من زراعته أكثر من ربع مليون طن سنوياً من الحبوب تراجع إلى أقل من تسعين ألف طن، للاسف امريكا والعالم يتفاوض مع طالبان الوهابية والتي استهدفت امريكا بعقر دارها من خلال القاعدة وتم قتل الاف الامريكان بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ وما تلاها من ارهاب، بينما شيعة اليمن الحوثيين ومن معهم من سنة الشمال الشوافع لم يقتلوا احد ولم يهاجموا الشعب الامريكي والشعوب الاوروبية، نعم خطأ الحوثيين هي رفع شعارات معادية لامريكا واسرائيل يفترض بقادة الحوثيين اعادة النظر برفع الشعارات عندها يقف معهم العالم ويوقفون الحرب.