حامد كعيد الجبوري
18/ 9 / 2015م ستكون الجمعة السابعة على التوالي ونحن نتظاهر في ساحة التحرير في بغداد أو في ساحات الحرية في بقية المحافظات التي بدأت تستاء مما يمر بعراقنا المنكوب بساسة لا هم لهم إلا الإثراء على حساب الفقراء والمال العام ، وكل جمعة نخرج منددين بالفساد وحيتانه ، ومطالبين بإجراء إصلاحات جذرية خدمة للمواطن والوطن ، وأجد أننا أسرفنا كثير بتعويلنا على أن السيد ( العبادي ) يمكنه أن يصحح مسارا معوجا ومنذ أثني عشر سنة ، ولم نكن مخطئين حين فوضناه لإجراء الإصلاح كما نريد ، لكن الرجل وكما أجده ليس رجل مرحلة ، ولم يتقدم خطوة واضحة وحقيقة للإصلاح ، وبما أني من محافظة بابل ستكون إضاءتي مستمدة من الواقع البابلي مقرونة بمطالب جماهيرية واسعة وصلت للمسئولين في المحافظة ، وعلمت بغداد بها من خلال وفد اختير من قبل رئاسة الوزراء لنقل الحقائق لهم ، ولكن ما ذا حدث بعد ذلك ، قدم الوفد معلومات تكاد تكون مؤكدة ، وأقول تكاد لأنها لم تصل للقانون العراقي ليبت في مشروعيتها من عدمه ، ملفات فساد داخل الحكومة التنفيذية وبين السلطة الرقابية وأعني مجلس المحافظة ، دخلت المعلومات من الأذن اليمنى وخرجت من اليسرى دون أن يوعز رئيس الوزراء العبادي أو من ينيبه للقاء الوفد البابلي ، ليس بإقالة المحافظ بل أحالة ملفات الفساد الى القضاء ليس إلا ولم يفعلها الرجل ، وكذلك ملفات فساد أخرى في مجلس المحافظة ، وما فعله رئيس الوزراء أثار حفيظة المتظاهرين ، وكانت جريمتهم وضعهم لافتة على باب محافظة بابل مكتوب عليها ( مغلق بحكم الشعب الحلي ) ، ومثلها في مجلس المحافظة فتدخلت قوات مكافحة الشعب الحلي وأبرزت عضلاتها ضد المتظاهرين السلميين وفرقتهم بخراطيم المياه ، والعصي الكهربائية ، والرصاص الحي .
نخلص مما تقدم أن السيد العبادي عاجز عن مواجهة حيتان الفساد ، وتجار الدم ، وبائعي الضمائر والوطن ، وليس لنا إلا حلولا مستقبلية ، ربما إعلان حالات العصيان المدني ، أو الاستنجاد بمحتل العراق وأعني الأمريكان ، فمن أتى بهذه الإمعات يستطيع أن يعيدها من حيث أتت ، وهذا ما لا يرتضيه إباء الشعب العراقي أن يطلب نجدة محتل سبى العباد والبلاد ، لله درك يا شعب العراق ، للإضاءة ….. فقط .