السيمر / الجمعة 18 . 01 . 2019
حسن حاتم المذكور
1 ــ لماذا انتم هكذا؟؟: وكيف اوقعتكم امريكا في مصيدة السلطة والمال والطري من لحم القاصرات, كان يمكن ان تقولوا ــ لا ــ (نحن لا نصلح لأكثر من ادارة حسينية, نستغفل فيها البسطاء, نتطفل على رغيف خبزهم الحافي, او نحتال على دافعي النذور, فنبيع الخروف الواحد عشرة مرات) وكفاكم شر السقوط في حضيض الفساد, اعنيكم انتم, من أكبر دجال الى أصغر محتال, نراكم تتآكلون وتتهالكون, وسيبطح جداركم فعل الأنتفاضة, وترفع الفضائح اقنعتها عن وجه سمعتكم, كنتم غير نافعين, تتصيدون منافعكم على هامش جهل الناس, , لكن امريكا ارادت ان تثبت للعراقيين دونيتكم, فملأت جيوبكم بالدولار, وافرغت ضمائركم, فأصبحتم كائنات ضارة, وشلل في صميم المجتمع العراقي, مهمتكم تسليم العراق خراباً, كما سلمه صدام.
2 ــ لماذا انتم هكذا, ما اسهل عليكم, ان تخونوا انفسكم وبعضكم والناس, وتشتركون في بيع وطن ليس لكم, عندما تنطقون بأسمه, او تدعون الأنتماء اليه, لا نحسدكم على شيء, وانتم على حافة الحفر, اعتقد البعثيون, انهم سيحكمون العراق الف عام, اين هم الآن, والأسوأ سيكون مصيركم, ستستغني عنكم ايران وتستعمل غيركم امريكا, وبين فكي المصالح والمصالح نهايتكم, مستهلكات على مشاجب اللعنة, مثلما امريكا تفترس الشعوب وانظمتها الوطنية, وتدير شؤون العالم بوحشيتها, فإيران أفعى قاتلة وانتم ذيلها, بكم تلتف على الجسد العراقي, مليشيات وشعوذات ومخدرات, وعاهات احزاب متمذهبة.
3 ــ لماذا انتم هكذا؟؟, لا تخجلون من بشاعات التبعية والعمالة, ورذائل اخلاقية اجتماعية لا تحصى, تستبدلون الوطن بمذهب معوق بكم, وعوقتم العراق به, العراقيون أبناء حضارات, لازال التاريخ البشري يتنفس برئتها, هذا العراق الجميل, جعلتموه بيوت عبادة لأدمان الشعوذة والغباء, ومساكن أهله ومدارس أطفالهم, زرائب من الطين مغموسة بالألم, النظام البعثي كان الأرذل, وتقدمتم عليه عشرات المحطات, في سرعة وكثافة الرذائل, كان صدام حسين, يبني بجوع العراقيين قصوراً ويشتري جزر, وانتم تكبلون الأجيال , بقروض تطعمون فيها فسادكم, وتهربون المتبقي للخالة الشرقية, والعراقيون سيدفعون المديونية.
4 ــ يا أولاد الهكذا: كل شيء فيكم مزور, شخصيتكم معتقداتكم ايمانكم أخلاقكم مزورة, شهاداتك القابكم مظاهركم انتسابكم وسيما سجودكم مزورة, بعضكم على بعضكم مزور, قولوا لنا بربكم, مالذي تعلمتموه, غير الفساد والأحتيال واللصوصية والخذلان والوقيعة والفتنة, في حوزاتكم العلمية, هل اكملتم بيع التراث الأنساني لأمير المؤمنين علي (ع) وجففتم دماء الحسين (ع) ومحبيه يبكونها طرية, هل تعلمون ان المذهب ليس وطن, والعراق ليس عابر لحدوده, هل تعتقدون, ان الجنوب والوسط اصبحا حسينية, ومذهب أهل البيت احزاب للأحتيال, أكنتم هكذا وتاريخكم كان دموي أسود, وافتاء مراجعكم يقطع لسان الأغنيات ان انشدت الفرح؟؟؟, اذاً غادروا حياتنا, وموتوا في مكان آخر, العراقيون لا يطيقون معمماً يحكمهم, ويختنقون بعفن الشرائع الميتة, ارحلوا واتركوا العراق, انتفاضة تجري في شرايين العراق.
17 / 01 / 2019