الرئيسية / مقالات / الجزء الأخير من إسقاط البشير

الجزء الأخير من إسقاط البشير

السيمر / الثلاثاء 29 . 01 . 2019

مصطفى منيغ / اسوان / مصر

اختمرت فكرة الثورة لدى أغلبية الشعب ، فتمخضت المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير كحل وحيد دون خلقه الفتن ليتهرب ، لتنطلق دونه السودان بكافة مواطنيها محققة (كتوطئة) التخلص من كل التجارب السياسية الفاشلة الواصلة لانجاز مثل الوضع المُكهرب ، والبدء من جديد ما دامت القوى الحية قادرة على ضبط الأمور بحكمة ودراية تامة لمتطلبات المرحلة الجديرة بادراك ما يقربها إلى مصاف الدول السالكة منهاج التنمية الحقة القائم على إعطاء الحقوق قياما بالواجب كما وجب ، والقضاء المُبرَم على كل مظاهر التخلق والفاقة الرائدة عن حدها وهشاشة البنيات التحتية عملا لإعطاء الفرصة حتى تتبوأ السودان الموقع الذي تستحقه والمحرومة منه لأسباب متجمِّعة في سبب ، تعنت حكامه الذي قاد “عمر البشير” بهم البلاد إلى هاوية الهاوية متحملا وحده أشد ذنب ، لذا حان الوقت ليقرِّرَ الانسحاب ، احتراماً لإرادة الشعب، المنظم نفسه رويدا رويدا في تحرك جماعي سلمي سيمنح به للعالم أنه شعب متحضر وقوي وإن سكن إلى الصمت خلال ما مضى فهو عازم الآن أن يحول صمته ذاك إلى صوت هادر مُهاب ، يصعق مسامع الذين فشلوا في تحقيق أي برنامج إصلاحي يذكر بل أضاعوا الضياع بما ضيّعوا فلم يعد ينفعهم الآونة لا متحالفين (خلف الكواليس المعروفة) معهم ولا مَن جعلتهم المصالح الذاتية الضيقة أصحاب . … تجلت لعمر البشير وقد تمعَّن في تصاعد الاحتجاجات من خلال مظاهرات جماهيرية بالرغم من تلقائيتها إلا أنها مهيأة لتبدو متحضرة يصل مفعولها كرسالة جابت أطراف المعمور في اعتزاز وأدب ، فلم يجد كعادته ملوحاً بصولجانه غير الصياح في هستيرية مُضحكة بقد ما تجاوزها الزمن بقدر ما صور بها نفسه كغارق يستنجد بمن نزعوا منه الثقة فأداروا له الظهر كتعامل مع كل دكتاتوري هو ألأنسب ، … إن التقارير المرفوعة لعمر البشير من لدن بعض مسؤولي مخابراته تقلل من أهمية ” تجمع المهنيين السودانيين” الملتحمين مؤخرا مع العديد من المعارضين للنظام من لما حصل مصاب بالرعب ، يصدق قائده أي شيء إلاّ أمر قُرب انهياره قذاك ما بشدة يُكَذِّب.(يتبع)

اترك تعليقاً