السيمر / فيينا / الثلاثاء 22 . 09 . 2020
أحمد جعفر الساعدي
خلال الأيام القليلة المنصرمة، قرأت العديد من المقالات المنشورة في مواقع الكترونية متعددة بعضها تابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهي توجه لي سلسلة من الاتهامات والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، وكانت آخر تهمة وجهت له إنني (أحمد جعفر الساعدي) متعاون مع موقع “أشرف نيوز” وهو موقع يعنى برصد أنشطة المنظمة.
وللعلم إنني لم أكن أعرف هذا الموقع، ولكن بالصدفة بعدما قمت بالبحث عن منظمة مجاهدي خلق للمزيد من المعلومات تم العثور على موقع “أشرف نيوز” بالصدفة.
ولست خائفاً لو كنت متعاوناً مع هذا الموقع المحترم، لكن غاية ما في الأمر أن الموقع، هو واحة إعلامية ينشر لي المقالات التي أرسلها له، باعتبار أن هذه المقالات هي من صلب إهتمامه.
وتقول منظمة مجاهدي خلق في بيان لها “مؤخراً وخاصة بعد نجاح المؤتمر السنوی العام للمقاومة الإيرانیة الذي عقد في 17 يوليو2020، قامت وزارة استخبارات النظام بتنشیط الموقع من جدید وبدء بنشر مقالات للتشهیر بالمقاومة تحت اسم وهمی هو “أحمد جعفر الساعدي”، أولاً على وثم من خلال استغلال الثغرات في بعض المواقع العراقية حيث بدأوا بنشر مقالات هذا الشخص الوهمي. وبالطبع، بمجرد أن أدرکت إدارة بعض المواقع العراقية هذا الاسلوب المشبوه لنظام الملالي رفضوا نشر مقالات وزارة الاستخبارات، وطالبوا ببیانات تعریفی لهذا المؤلف المزعوم، الذي تبين أنه لاوجود له في الواقع”.
وللوقوف عند هذه الفقرة من البيان يتضح لي إن منظمة مجاهدي خلق بدأت عملية رصد ومتابعة للحصول على معلومات ضدي، لكن بحسب معرفتي بتاريخ هذه المنظمة في تصفية خصومها عن طريق الجهات المتعاونة سواء في العراق أو العالم، قررت إخفاء بعض المعلومات والبيانات خشية على حياتي، وتهديدها لي نقله لي بعض الأشخاص المتنفيذين وسلمونا وثائق في هذا الصدد.
كما إن تلك المواقع العراقية التي قامت بنشر مقالاتي هي مواقع محترمة، بل المنظمة الإيرانية الإرهابية قامت بتهديد تلك المواقع برفع شكوى أو تهديد بعض العاملين، نتيجة نشر مقالاتي، فمجاهدي خلق ترى إن أي موقع ينشر مقالات أو أخبار تخالفها أو ضدها تعتبرها مواقع تابعة للنظام الإيراني، لكن المواقع التي تمجدها تصفها بأنها مواقع وطنية، فهي نوع من الإزدواجية الإعلامية، لن تنطلي على العقلاء.
فلو سلمنا جدلاً إن المقالات التي أنشرها هي مقالات مصدرها وزارة الاستخبارات الإيرانية، فلماذا لا ترد منظمة مجاهدي خلق ووسائل إعلامها على تلك المقالات التي ناقشت مواضيع مختلفة، نعم أنا أدرك من خلال متابعتي إن المنظمة تفتقد للصحفيين والكتاب والإعلاميين المخضرمين، وتعتمد على سلسلة من الكتاب الوهميين الذين لا يجيدون حتى “فن الكتابة” وعادة ما يقعن في فخ طباعة بعض الأحرف باللغة الفارسية، ولديه الكثير من الأمثلة في هذا المجال، وخير مثال على ذلك “علاء کامل شبيب”، فأستطيع الجزم إنه كاتب وهمي وهو شخصية إيرانية.
وكل المقالات التي أطالعها للمؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق تركز على نقطة واحدة وهي مريم رجوي والمقاومة الوطنية وقضية ما تسمى بإعدام الآف السجناء السياسيين عام 1988، فقط وفقط، وأتحدى كل هؤلاء المؤيدين للمنظمة أن نبدأ مناقشة لتاريخ المنظمة وتاريخها وأفكارها؛ بدءاً من تأسيسها وحتى الآن.
ومن هناك أعلن استعدادي لمناقشة أي شخصية تطرحها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية للقيام بهذه المهمة، مناقشة علمية رصينة.
كما أوجه خطابي إلى المؤسسات الإعلامية العراقية والعربية المحترمة وكذلك إلى نقابة الصحفيين العراقيين بأنني أحمل منظمة مجاهدي خلق مسؤولية أي أذى أتعرض له أنا وعائلتي أو من هو على صلة بي، لأن المعلومات التي وصلت لي من بعض المقربين أن المنظمة بدأت بعملية رصد بهدف الحصول على معلومات تمكنها من الوصول لي.
* كاتب عراقي متخصص بالشؤون الإيرانية