السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / الثلاثاء 12 . 04 . 2022 —– اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية ان الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في العراق ادت الى تقليص مساحة الاراضي الزراعية في البلاد مما ادى الى نقص المحاصيل وتعريض الامن الغذائي للخطر .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” الزراعة في جنوب العراق وحتى سنوات قليلة ماضية كانت مربحة مثل النفط كما يتذكر قاسم عبد الواحد ، وكانت قطعة أرضه التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا في محافظة البصرة تنتج ما يكفي لإطعام أسرته المكونة من ثمانية أفراد. الآن ينطلق الغبار تحت قدميه وهو يمشي في أرضه ، بعد أن أدى تفاقم الحرارة الشديدة والجفاف المرتبط بتغير المناخ إلى مقتل 90 بالمائة من محاصيله الشتوية ، بما في ذلك كلا من الباميا والباذنجان”.
واضاف أن ” عبد الواحد ، الذي أمضى حياته في الزراعة في قرية أبو الخصيب – اصبح يعتقد أنه سيضطر قريبًا إلى التخلي عن أرضه في محاولة للبحث عن أرض أكثر خصوبة في مكان آخر قائلا ” منذ ثلاثة أسابيع ، بدأت أفكر في الانتقال إلى بابل ، للعمل هناك كمزارع و لا أريد أن أقول ذلك أمام أطفالي”.
وتابع التقرير انه” ووفقا لبرنامج الامم المتحدة للبيئة فان العراق هو خامس دولة معرضة للخطر في العالم لدرجات الحرارة القصوى ونقص المياه كما ان محافظة البصرة ، الخانقة بالفعل في الصيف ، مع أعلى درجة حرارة مسجلة 53.8 درجة مئوية تعتبر هي الاكثر تضررا”.
واوضح انه ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين فانه ” نظرًا لأن الجفاف الشديد والحرارة يؤثران على إنتاج الغذاء ودخل الأشخاص المعتمدين على الزراعة ، فقد شهدت أسرة واحدة من بين كل 15 أسرة عراقية ، في أواخر عام 2021 ، هجرة فرد واحد على الأقل من الأسرة بحثًا عن فرص اقتصادية جديدة”.
وبين التقرير ان ” منطقة أبو الخصيب اشتهرت بالتمر في يوم من الأيام ، لكن نخلها الان يكسوه الغبار ويتراجع الانتاج فيما قال عبد الواحد إن آخر محصول للتمر كان أقل بمقدار 350 كيلوغراماً عن العام السابق”.
من جانبه قال ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في العراق علي رضا قريشي إن “المزارعين بحاجة إلى المساعدة للتكيف مع الظروف المتغيرة ، من خلال تدابير مثل تبني أصناف محاصيل مقاومة للجفاف وأنظمة ري بالتنقيط بشكل أفضل، لكن نقص الوعي في العراق بحجم تهديد تغير المناخ والاستمرار في استخدام الممارسات القديمة كلاهما عاملين يحدان من التغيير”.
واشار التقرير الى أنه ” من المتوقع أن يشهد العراق انخفاضًا بنسبة 20 بالمائة في توافر المياه بحلول عام 2050 ، مما قد يؤدي إلى تجفيف ثلث أراضيه المروية ، وفقًا للبنك الدولي”.