فيينا / الثلاثاء 26. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
عن غاية المريد في علم التجويد للمؤلف عطية قابل نصر: الغنة في حالة الكمال توجد فيما يأتي: 1- النون الساكنة والتنوين في حالات: الإدغام بغنة، والإقلاب، والإخفاء. 2- النون والميم المشددتين. 3- الميم الساكنة في حالتي: الإخفاء، الإدغام. وقد يَسْأل سائل كيف تثبت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك؟ والجواب: أنهم استدلوا على ثبوت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك حيث يتعذر النطق بالنون والميم المظهرتين أو المحركتين إذا انسد مخرج الغنة وهو الخيشوم. وقد أشار صاحب التُّحْفَة إلى حكم الغنة بقوله: وغُنَّ ميمًا ثم نونًا شُدِّدا * وسمِّ كلا حرف غنةٍ بدا كما أشار صاحب “لآلئ البيان” إلى حكم الغنة ومراتبها بقوله: وغن في نون وميم باديا * إن شددا فأُدغما فأُخفيا فأُظهِرا فحُركا وقُدِّرتْ بألف لا فيهما كما ثبتْ.
قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة الحج “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا (غنة النون الساكنة أو المشددة) لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ” (الحج 34)، و “الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (غنة النون الساكنة أو المشددة)” (الحج 35)، و “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا (قلقلة الطاء الساكنة) الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (الحج 36)، و “لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ” (الحج 37)، و “إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ” (الحج 38)، و “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ” (الحج 39).
في الآية المباركة (الحج 40) “ولينصرن” توجدغنة نون ساكنة وسط الكلمة وأخرى مشددة في آخر الكلمة. في حين كلمة “ينازعنك” في الآية (الحج 67) توجد غنة في النون المشددة في حين لا توجد غنة في النون الساكنة.
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة الحج “الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) إِنّ (غنة النون الساكنة أو المشددة)َ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” (الحج 40)، و “الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ” (الحج 41)، و “فَكَأَيِّنْ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ” (الحج 45)، و “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا (غنة النون الساكنة أو المشددة) لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ” (الحج 46)، و “وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ” (الحج 47).
عن موقع موضوع ما الحرف الذي يخرج من الخيشوم؟ للكاتبة دعاء الأعرج: لا توجد حروف تخرج منه، والذي يخرج منه هو صفة من صفات الحروف وهي الغنة، وهذه الصفة ملازمة لحرفي النون والميم في كل أحوالهما، وفيما يأتي توضيح لأهم المصطلحات المتعلقة بذلك: الغنة: هي صوت فيه رخيم يخرج من الخيشوم لا عمل للسان به مركب في حرفي النون والميم، وللغنة خمسة مراتب، وهي: النون والميم المشددتان، سواء كان التشديد أصلي أو نتج عن حكم. الإدغام الناقص. الغنة في الإخفاء، وتأتي في الإقلاب والإخفاء. الساكن المظهر، وهو أن تأتي النون والميم ساكنتين. المتحرك، وهو أن تأتي النون والميم متحركتين. الخيشوم: هو تجويف فوق الحنك الأعلى، نهايته مفتوحة على التجويف الفموي والحلق، وبدايته فتحتي الأنف، وهو مخرج من مخارج الحروف الخمسة.
قال الله جل وعلا في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة الحج “وَكَأَيِّنْ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ” (الحج 48)، و “قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) إِنَّمَا (غنة النون الساكنة أو المشددة) أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ” (الحج 49)، و “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى (غنة النون الساكنة أو المشددة) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (الحج 52)، و “لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ” (الحج 53)، و “الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) النَّعِيمِ (غنة النون الساكنة أو المشددة)” (الحج 56)، و “وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” (الحج 58)، و “لَيُدْخِلَنَّهُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ” (الحج 59).
جاء في الموسوعة الحرة عن القراء السبعة: هم القرّاء الأشهر الذين نُقلت عنهم قراءة القرآن الكريم حيث اختلفت قراءة الكلمات في بعض الموارد، وقد وردت في كتب علوم القرآن أسماؤهم، وهم: عبد الله بن عامر، ابن كثير المكي، عاصم بن بهدلة الكوفي، أبو عمرو البصري، حمزة الكوفي، نافع المدني والكسائي الكوفي. وهم ينتمون إلى الطبقة الثالثة من طبقات القرّاء. وهناك ثلاثة قرّاء آخرون يتم الاعتماد عليهم أيضًا وإن كان بدرجة أقل من الاعتماد على القرّاء السبعة وهم: خلف بن هشام البزار، يعقوب بن إسحاق ويزيد بن القعقاع. ولا بد من ذكر أنه قد نُقلت قراءات أخرى بطرق متفرقة عن الأصحاب وقراءات شاذّة لم يُعتنَ بها. أسماء القراء: القراء السبعة هم: عبد الله بن كثير الداري المكي. عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي. عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي. أبو عمرو بن العلاء البصري. حمزة بن حبيب الزيات الكوفي. نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني. أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي.