الرئيسية / مقالات / ترسيم حدود ام قصر مع الكويت

ترسيم حدود ام قصر مع الكويت

السيمر / فيينا / الجمعة 04 . 08 . 2023

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

الذي تنازل عن المطلاع للكويت هو المقبور احمد حسن البكر بحقبة رئاسة عبدالسلام عارف، والذي تنازل عن مياه العراق واراضيه في ام قصر وخور عبدالله هو صدام بخيمة سفوان ولايمكن للحكومة الحالية والقادمة رفض القرارات التي وقع عليها صدام، قضية إلقاء ذلك على حكومة السوداني أو على محافظ البصرة هذا الكلام غير صحيح، وهروب من قول كلمة الحق.

لكن كلامي هذا لايعني عدم وجود اخطاء ارتكبها ساسة العهد الجديد في ترسيم حدود خور عبدالله وبدعة الأرض المنزوعة السلاح في ام قصر والتي يراد منها جعل أكثر من ١٥٠مزرعة ضمن بدعة أرض منزوعة السلاح، النظام البعثي السابق هو أصل البلاء، نضع إلى القراء الكرام، نص قرار

اعتراف نظام صدام الجرذ والذي تم نشره في جريدة البعث الرسمية، وهذا نصه، اعتراف جمهورية العراق بسيادة الكويت
عنوان التشريع: اعتراف جمهورية العراق بسيادة الكويت
التصنيف: قرار

المحتوى
رقم التشريع: 200
سنة التشريع: 1994
تاريخ التشريع: 1994-10.10
تعبيرا عن رغبة جمهورية العراق في احترام ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وانسجاما مع التزامها بالامتثال الكامل لجميع قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة ذات الصفة، واثباتا لنوايا العراق السلمية، ولعزمها على العمل من اجل استتباب السلم والامن والاستقرار في المنطقة واقامة علاقات حسن الجوار على اساس قواعد الاحترام المتبادل للامن والسيادة والمصالح المشروعة واذ يعيد تأكيد قرار مجلس قيادة الثورة رقم 55 في آذار 1991 وأخذا بنظر الاعتبار قرار المجلس الوطني الذي اتخذ في الجلسة الخاصة ليوم 20 اذار 1991، واخذا بنظر الاعتبار اعلان المجلس الوطني في 10 تشرين الثاني 1994 واستنادا الى احكام الفقرة (أ) من المادة الثانية والاربعين من الدستور . قرر مجلس قيادة الثورة ما يأتي :

اولا – تعترف جمهورية العراق بسيادة دولة الكويت وسلامتها الاقليمية واستقلالها السياسي .
ثانيا – امتثالا لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 833 (1993) تعترف جمهورية العراق بالحدود الدولية بين جمهورية العراق ودولة الكويت كما رسمتها لجنة الامم المتحدة لترسيم الحدود بين العراق والكويت المشكلة بموجب الفقرة (3) من القرار 687 (1991) وتحترم حرمة الحدود المذكورة .
ثالثا – تتولى الوزارات والجهات المختصة ذات العلاقة تنفيذ هذا القرار .
رابعا – ينفذ هذا القرار اعتبارا من العاشر من شهر تشرين الثاني 1994 وينشر في الجريدة الرسمية .

صدام حسين رئيس مجلس قيادة الثورة.

انتهى، القرار بتوقيع صدام الجرذ الهالك، ونشر هذا القرار المخزي في جريدته التي تسمى الثورة، لذلك علينا أن لاننسى، أن سبب البلاء هم البعثيين الاراذل، يفترض بالعائلة الحاكمة في دولة الكويت أخذ الاعتبار أن تحميل شعب العراق جريمة قيام صدام الجرذ في احتلال الكويت، واجبار شعب العراق على دفع تعويضات لجريمة فعلها صدام هو ظلم كبير للشعب العراقي.

في احتلال الكويت، المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة السيد أبو القاسم الخوئي أفتى بعدم الجواز في الصلاة على الأرض المغتصبة، والكثير من المؤمنين الشيعة اعادوا صلاتهم عند عودتهم لبيوتهم بالعراق، فتوى السيد الخوئي بحرمة الصلاة في الأرض المغتصبة، دليل على رفض الزعامة الشيعية للاحتلال، الكويت اخذت تعويضات مضاعفة، سواء على مستوى الأفراد أو الوزارات الكويتية، لم نسمع ان رجل دين كويتي حرم أخذ أموال تعويضات من العراقيين أكثر من الحق.

عاىلة ال صباح دعمت صدام الجرذ بحربه العبثية، السلطات الكويتية سلمت مئات المعارضين العراقيين والهاربين من الجيش إلى مخابرات صدام الجرذ،وتم اعدامهم، أحدهم في مدينتي قضاء الحي ناحية محرجة الموفقية وتم إعدام الضحية نائب ضابط أمام عائلته بطريقة وحشية قل نظيرها بالتاريخ، الجريمة وقعت عام ١٩٨٨، بعد سقوط نظام البعث كل دول العالم تنازلت عن ديونها عن العراق إلا الكويت والسعودية والاردن ومصر وتونس.

كثر الحديث بالشارع الشعبي العراقي عن اتفاقية خور عبدالله، والتي يوجد بها تجاوزات على الأراضي والمياه الإقليمية العراقية، والتي صادق عليها البرلمان العراقي عام ٢٠١٣ يمكن للبرلمان العراقي الحالي إعادة النظر بذلك، نريد موقف واضح من كل مكونات الشعب بدون لغوة زايدة في طرح مشروع جديد يعرض على الكويت للقبول في حلول مقبولة من شعب العراق والكويت، الحدود تبرع بها المقبور البكر، وصدام الهالك، قضية وجود أرض منزوعة السلاح مابين العراق والكويت مرفوضة، العراق الجديد لايشكل خطر على اي دولة جارة ابدا، ما نراه بالعراق لدينا ثلاث حكومات داخل حكومة واحدة، لذلك لايمكن تحميل رئيس الحكومة كل موبقات وخيانات شركاء الوطن، محافظ البصرة لا هو رئيس وزراء ولا وزير خارجية، زج اسمه بالمعمعة تقف خلفها صراعات ربما سياسية وربما شخصية، كنت بالعراق وزرت بغداد وكربلاء والنجف وبابل والناصرية، وسكنت في محافظتي الكوت وفي مدينة الحي، وزرت البصرة، بل كان سفري عبر مطار البصرة المدني، للحق والانصاف انظف مدينة رأيتها بالعراق هي مدينة البصرة، شوارع جميلة أفضل أنواع الشتلات تم زراعتها، في بغداد والكوت ماشاء الله يزرعون نخلة عمرها عشرين سنة، بينما المنطق والعقل يقول زراعة فسيل نخل صغيرة تكون أفضل من زراعة نخلة مثمرة، بالبصرة زرعوا فسائل عمرها سنتين وهذا دليل ان من زرع الفسائل عنده ضمير وانسانية.

المشكلة نحن بالعراق ساحة للصراعات الدولية، الناس تصدق الاشاعات، فمثلا يتم نقل شائعات واخبار حول فضائح الهدايا والجنط المليىة بالاغراض الثمينة عند زيارة زيباري والحلبوسي أو الوزير الفلاني أو النائب البرلماني الفلاني، أو شيخ العشيرة الفلاني ……الخ من الإشاعات والاقاويل التي لها اول وليس لها نهاية.

انا عشت في السعودية واعرف حقيقة أن اي شخص حتى لو كان عادي وليس وزير أو رئيس أو مسؤول يزور السعودية والكويت والإمارات ويلتقي مع الملك أو ولي العهد أو الامير، يتم إعطائه هدايا، الاجتماع مع الملك تحصل على مائة ألف ريال سعودي، مع ولي العهد تحصل على خمسين ألف ريال سعودي، مع وزير الدفاع تحصل على ثلاثين ألف ريال سعودي، وكذلك الحال مع أمير الكويت ورئيس الامارات، لذلك رأينا تكالب من قوى سياسية عراقية في الاستحواذ على منصب وزارة الخارجية وبعض الوزارات التي يسمونها في السيادية، الغاية أن هؤلاء يحصلون على هدايا مليارية لدى زيارتهم دول الخليح، ولايوجد بالعراق قانون يلزم الرئيس أو الوزير أو المسؤول تسليم الهدية التي يحصل عليها للدولة العراقية إنما تذهب لجيوبهم.

إعطاء الهدايا من قبل حكام الخليج لضيوفهم حالة طبيعية، في وضعنا العراقي تكثر الشائعات بالقول اشتروهم أو باعونا، البعض يقول باعونا وهو لابساوي فلس واحد، ورأيت مثل هذه المواقف في مخيم رفحاء، أي شيخ أو شخصية يجيبه حظه العاثر ويلتقي مع ولي العهد أو وزير أو أمير سعودي ويهدون لهم اكرامية يبدء صراخ من لادين لهم ان هؤلاء باعونا، وهو لابساوي فلس، بعضهم كان بمستوى الانحطاط الأخلاقي وتراه يشوه سمعة شيوخ وشخصيات وطنية شريفة محترمة لها تاريخ نضالي وجهادي.

قضية تهجير مزارعين من ام قصر أصبحت رأي عام شعبي، خرجت مظاهرات، شارك بالمظاهرات ساسة ونواب شرفاء ، وهؤلاء لايمكن لهم ان يتساهلوا في موضوع الحدود العراقية وخلق منطقة منزوعة، الكويت اخذت حقوقها تعويضات كاملة عبر التعويض المادي ولا يمكن ان تتجاوز ايضا على أراضيها ابدا.

يفترض يكون هناك تعاون مابين العراق والكويت في الاستفادة من الحقول البترولية والغازية المشتركة بعيدا عن لغة التهديد، الأمم ترقى وتتقدم من خلال إحلال السلام،شعب العراق ليست له مصلحة في احتلال الكويت، من احتل الكويت صدام وبدون معرفة حتى قادة جيشه، لأن معظم القادة كانوا لايستطيعون الحديث أمام الطاغية المستبد صدام.

أرض العراق ليست ملك لسياسي أو لشيخ عشيرة، إنما ملك لكل الشعب العراقي، على الدولة الكويتية التفكير بشكل جيد، والعمل على ايجاد أفضل السبل لجعل المناطق الحدودية مابين العراق مناطق سياحية وزراعية وانتاجية من خلال تعاون مابين العراق والكويت، واستغلال الحقول المشتركة حسب حدود ستينيات القرن الماضي، وهي الحدود الرسمية والكف عن إثارة قضايا خلافية مضرة للشعب الكويتي والشعب العراقي، نحن تعاطفنا مع شعب الكويت إبان احتلال صدام الجرذ لدولة الكويت، انا شخصيا رأيت شاب كويتي مع زوجته وقع أسير في ايادي أقذر خلق الله في فصيل استخبارات فرقة المشاة العشرين، ورأيت الموقف امامي، كنت استمع إلى اقوال هذا الشاب الكويتي الذي وقع اسيرا في كمرك الرقعي، ضابط الاستخبارات ذهب إلى الحمام، التفت اليه، قلت له اخي، انت وقعت بيد أسوأ خلق الله هؤلاء استخبارات، انصحك أن تقول لهم سأمت العيش في السعودية وعدت إلى بلدي العراق وأن الكويت هي المحافظة التاسعة عشر للعراق، واوصي زوجتك بذلك، قال لي انت من اي محافظة، قلت له من محافظة واسط الكوت، قال لي انت سني لو شيعي، قلت له صدام سني وغزاكم ههههه قلت له مذهبي شيعي، وإياك تذكر اسمي عند نقلك إلى استخبارات فرقة المشاة العشرين، فيكون مصيري الإعدام، بل وبعد فترة قصيرة من تلك الحادثة اتخذت قرار بمعارضة نظام البعث بسبب احتلاله دولة الكويت، هربت لقوات التحالف ونجوت من إعدام محقق، تم ارسال فوج مغاوير لقتلي أو اعتقالي وأمر الفوج رائد مغاوير محمد الشمري من منصورية الجبل الرجل رايته في معتقل تبوك أسير مع خمسة آلاف ضابط عراقي تم أسرهم في المعركة البرية، هو من جاء يسأل عني قال من منكم اسمه نعيم عاتي قلت له تفضل انا نعيم عاتي، الرجل قبلني وقال لي تأخرت عشر دقائق لكي اعطيك وقت للفرار من صدام الحقير، قدمت له الشكر الجزيل، ويلات ظلم صدام القذر لازالت تلاحقني ليومي هذا، تحملنا الظلم والقهر والمرض والسجون والمصيبة رفاق الدرب من ساستنا الذين حكموا العراق لم يعطوني حقي في العودة للعيش في بلدي العراق، وذلك بسبب جهل وسذاجة وغباء وحقارة الموظفين والمسؤولين عن عودة الضباط والجنود المعارضين لنظام البعث للعمل في وزارة الدفاع، انا شخصيا أكبر المتضررين من احتلال صدام الجرذ للكويت، بسبب احتلال صدام الجرذ لدولة الكويت، عارضت نظام البعث، ودفعت اثمان باهضة، واجرنا على الله عز وجل، وكأن ساسة العراق الجدد يريدون معاقتبتي بسبب معارضتي لنظام صدام جرذ العوجة الهالك وعارها،

أثناء هروبي من العراق وجدت ملازم اول شرطة من بغداد مدينة الصدر اسمه صادق الساعدي، تم نقله إلى مركز شرطة الكويت، بإعتبار الكويت محافظة عراقية، نقل لي موقف، يقول رأيت حركة في إحدى الشقق، ذهبت بوحدي، فتحت الباب وجدت مجموعة من الرجال ومعهم خدم نساء، تحققت منهم، اكتشفت ان احدهم وزير بالحكومة الكويتية الدكتور العوضي، يقول قلت له ابقى بمكانك، واطمئن ما راح اسلمك، يقول بقيت اوفر له حماية إلى أن بدء القصف الجوي، في ليلة هروب الأجهزة الأمنية العراقية والجيش من الكويت بهزيمة المائة ساعة، يقول سلمت على الوزير، قال لي ابقى يا صادق واوعدك احصل لك جنسية من أمير الكويت، يقول قلت له، واجبي الإنساني تجاهك نفذته، مع السلامة، الشخص اعتقد الان في كندا، هذا دليل ان هناك نسبة عالية من شيعة العراق كانوا ضد غزو صدام الجرذ لدولة الكويت.

بكل الأحوال الأراضي المحيطة في قضاء أم قصر ارضنا ولايمكن للعراقيين وبالذات ابناء القرى وأصحاب المزارع الذين يراد منهم اخلاؤها بحجة أرض عازلة التنازل عنها، تركها، لاتوجد حرب بيننا وبين الكويت، لذلك لايوجد سبب قبول وجود أرض عازلة بين العراق والكويت، القبول في وجود أرض عازلة يعني إعطاء الكويت حق في مشاركتنا في ثرواتنا النفطية والغازية بعمق عشرة كيلو متر، متى يفهم ساستنا أن التصريحات الصحفية وتوقيع الاتفاقيات ليست مثل كلام داخل مقهى، يتذكر الشرفاء من العراقيين تصريحات رئيس الحكومة السابق والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، في معركتنا مع انقلاب داعش، قال في مؤتمر صحفي، نطلب من كل دول العالم ارسال قوات عسكرية ومستشارين للعراق لمقاتلة داعش، حتى بدون موافقة الحكومة العراقية، النتيجة تركيا ارسلت قوات عسكرية إلى بعشيقة، وعندما طالب العراق عام ٢٠١٧ في خروج القوات التركية المحتلة من بعشيقة، مستشار أردوغان اقطاي عبر قناة الميادين قال أرسلنا قوات عسكرية للعراق على ضوء تصريح حيدر العبادي ونحن لم نخرج من العراق إلى بعد هزيمة داعش، الهزيمة هنا حسب عقلية وتفكير أردوغان لداعش لها أهداف اخرى، فهو داعم وصديق إلى داعش، حسب مشاهدتي إلى الحوارات بالقنوات الفضائية العراقية، هناك أخطاء وقعها وزراء عراقيين حول ترسيم الحدود البحرية في خور عبدالله تم تجاوز الكويت على الحدود التي اعترف بها صدام الجرذ الهالك في منطقة الأرض المنزوعة السلاح.

في الختام بحقبة نظام البعث وبشكل خاص بحقبة حكم الرذيل صدام الجرذ، وهب أراضي للاردن بعمق سبعين كيلومتر، ووهب للسعودية منطقة الحياد وهي منطقة واسعة بقدر مساحة الكويت، وفي حقبة البعث تنازلوا عن المطلاع، ووصلت الحدود إلى الرميلة، وأكملها صدام الجرذ بغزو الكويت، والنتيجة تم تدمير العراق وقبل بقرارات اممية بطريقة مذلة، ولازلنا يدفع العراقيين ثمن باهض ليومنا هذا بسبب خيمة الذل في سفان، رأينا الوجوه القبيحة القذرة من قادة عسكر صدام الجرذ احضروهم مثل العاهرات بخيمة منزوعي من أسلحتهم الشخصية، وخلعوا حتى احزمتهم، وبدون بيريات أشبه بالمذنبين إذلال ليوقوا وثيقة العار، كل ما أراده صدام الجرذ يسمحون له استخدام الطيران السمتي لقمع الانتفاضة وقتل مئات آلاف المواطنين الذين ثاروا لغسل العار الذي الحقه صدام الجرذ بالشعب العراقي.

3/8/2023

اترك تعليقاً